إعلام إسرائيلي: آلاف المستوطنين يفرون خشية من انتقام غزة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ "آلاف الإسرائيليين يفرّون خوفاً من انتقام غزة"، عقب العدوان الإسرائيلي على القطاع، فجر اليوم، والذي راح ضحيته 15 شهيداً.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ أكثر من 2000 من مستوطني غلاف غزة فرّوا خوفاً من إطلاق الصواريخ رداً على عدوان غزة، مشيرةً إلى أنّ بلديات الاحتلال في المنطقة "تستعد لإجلاء آلاف آخرين".
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن فرار آلاف المستوطنين من مستوطناتهم في غلاف #غزة خشيةً من رد المقاومة على عدوان الاحتلال على #غزة.#الميادين #غزه_تقاوم pic.twitter.com/1Vf8GZtjV9
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2023
وأوضحت الصحيفة أنّ "أكثر من 10 حافلات غادرت المجالس الإقليمية في إشكول وعسقلان، متوجهةً إلى فنادق في مناطق أخرى"، كجزء من مبادرة وزارة الأمن، مشيرةً إلى أنّ "بلدية سديروت اتصلت بنحو 4500 إسرائيلي مؤهل للانتقال إلى الفنادق على نفقة الحكومة".
أكثر من 12 شهيداً، بينهم 3 من قادة الجهاد الإسلامي، في عدوان غادر على قطاع غزة. #غزة_تحت_القصف#الجيش_الاسرائيلي@AlmayadeenGOhttps://t.co/a0GwlbBxry
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2023
وأضافت "هآرتس" أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي نصح مستوطني "ناحال عوز" و"كفار عزة"، القريبين من الحدود مع غزة، بإخلاء أماكنهم في أسرع وقت ممكن، لافتةً إلى إجلاء ما يقدَّر بنحو 150 مستوطناً من بين 500 مستوطن في "ناحال عوز".
وفي وقتٍ سابق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أكثر من 50% من مستوطني "نير عام" في غلاف غزة جرى إجلاؤهم خشية التصعيد في الغلاف.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بإجلاء 240 مستوطناً من أصل 540 من مستوطني "نير عام" في غلاف غزة، على خلفية التصعيد الأمني.
ووفق الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإنّه، للمرة الأولى خلال المواجهات مع غزة، يستعدّ الاحتلال لإجلاء 4500 شخص من مستوطنة "سديروت" غداً.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إغلاق كل الطرقات في غلاف غزة، خشية إطلاق صواريخ مضادة للدروع، ولفتت إلى أنّ هناك "خشية من إطلاق صواريخ من غزة إلى مدى يزيد على 50 كلم".
وفي السياق، ذكرت "القناة الـ7" الإسرائيلية أنّه "تَقَرَّر تفعيل نظام التعلم عن بعُد لطلاب مدرسة بني عكيفا الدينية عقب التصعيد مع غزة".
بدوره، أشار موقع "والّاه" الإسرائيلي إلى أنّه "سيتم تعزيز خط اتصالات الطوارئ لمركز ناتال للصدمات والدعم النفسي، في أعقاب الوضع الأمني مع قطاع غزة".
وقال مراسل الميادين إنّ "هناك حالة صمت عند حدود قطاع غزة في ظل اختفاء الدوريات الإسرائيلية المعتادة".
وفجر اليوم، استهدف الاحتلال الإسرائيلي عدّة مناطق في قطاع غزة، ضمنها منازل لقادة في حركة الجهاد الإسلامي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 15 فلسطينياً، بينهم 3 من قادة حركة الجهاد الإسلامي.
واستشهد قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس وأمين السر في مجلسها العسكري، جهاد غنّام، وزوجته في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح.
كما استُشهد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، طارق عز الدين، في إثر استهداف منزله. واستُشهد أيضاً عضو المجلس العسكري في سرايا القدس وقائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة خليل البهتيني.
الاحتلال الإسرائيلي يغتال فجر اليوم ثلاثة قادة فلسطينيين من "الجهاد الاسلامي".. #جهاد_غنام، أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2023
من يكون؟#غزه_تقاوم #الميادين #فلسطين pic.twitter.com/EHz5QMmskV
وكشفت إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أنّ "40 طائرة ومروحية ومسيّرة شاركت في الاغتيال والهجمات ضد قطاع غزة فجر اليوم"، مشيرةً إلى أنّ "العملية كانت مقررة الثلاثاء الماضي، لكنها تأجلت إلى أن نضجت الظروف".
وأكّد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، أنّ المجزرة الإسرائيلية بحق قادة السرايا، والتي وقعت فجر اليوم، ستزيد الشعب الفلسطيني تمسّكاً بالمقاومة، وسيواجه العدوان بكل ثبات، و"سيخلف القائد ألف قائد".
وأكّد المسؤول الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، بدوره، أنّ "الرد الفلسطيني على هذه الجريمة سيكون موحَّداً، ليفهم العدو مرّة أخرى أنّ محاولاته تقسيم وحدة المقاومة لن تتحقَّق".