عشية تتويجه.. التاريخ الاستعماري لبريطانيا يلاحق الملك تشارلز الثالث
انضم الأستراليون إلى قادة السكان الأصليين والسياسيين في جميع أنحاء الكومنولث، من أجل مطالبة الملك تشارلز الثالث بتقديم اعتذار رسمي عن آثار الاستعمار البريطاني، وتقديم تعويضات عن طريق إعادة توزيع ثروة التاج البريطاني، وإعادة القطع الأثرية والبقايا البشرية.
ووفق صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، كتب ناشطون من أجل الجمهورية وحركات التعويضات في 12 دولة رسالة يطلبون فيها من الملك الجديد بدء عملية نحو "اعتذار رسمي وبدء عملية العدالة التعويضية".
وتحمل الرسالة عنوان "الاعتذار والجبر وإعادة القطع الأثرية والرفات"، ووقعت من قبل ممثلي أنتيغوا وبربودا، وأوتياروا (نيوزيلندا)، وأستراليا، وجزر البهاما، وبليز، وكندا، وغرينادا، وجامايكا، وبابوا غينيا الجديدة، وسانت كيتس ونيفس، وسانت لوفيس.
وانتقدت حركة الجمهورية الأسترالية بشدة بعض جوانب التتويج، بما في ذلك وصف طلب رعايا الكومنولث بالتعهد بالولاء لتشارلز بأنه "سخيف".
ووصف بيريس، الرئيس المشارك لـحركة الجمهورية الأسترالية ذلك بأنه "إهانة لجميع الأستراليين"، قائلاً، في بيان، إن "الاعتقاد أن أي دولة تحترم نفسها ستنحني أمام ملك أجنبي أمر مذهل".
وبدأت التحضيرات في بريطانيا لتتويج تشارلز، الملك الأربعين للملكة المتحدة، في وقتٍ يتأهب ملايين المواطنين لمشاهدة الحدث، بينما يعدّه ملايين آخرون أمراً غير مهم، أو غير ملائم، بسبب الوضع الاقتصادي الذي يعيشونه.
وستقام المراسم في كنيسة وستمنستر يوم غد السبت، وسوف يصبح تشارلز، الذي سيتم تتويجه هو وزوجته الملكة القرينة كاميلا، الملك الـ 40، الذي يتُوَّج هناك منذ عام 1066.
وسيتم خلال الجلسة إعلان وفاة الملكة إليزابيث من جانب اللورد رئيس هيئة الجلوس على العرش (حالياً النائبة المحافظة بيني موردونت)، وقراءة إعلان تولي الملك الجديد العرش.
وليس هناك أداء للقسَم في بداية عهد الملك البريطاني، على غرار رؤساء بعض الدول، مثل رئيس الولايات المتحدة، لكنّ هناك إعلاناً صادراً عن الملك الجديد تماشياً مع تقليد يعود تاريخه إلى أوائل القرن الـ18، يقسم فيه بالمحافظة على كنيسة إسكتلندا.