تحقيق إسرائيلي: خلل فني أصاب القبة الحديدية خلال التصعيد الأخير
اعترف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بأنّ خللاً أصاب منظومة القبة الحديدية قبل يومين، عندما أُطلقت صواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "معاريف" إنّ "التحقيق الذي أجرته القوات الجوية لنشاط القبة الحديدية بين الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري، أظهر أنّ هناك مشكلة فنية أصابتها، عندما جرى إطلاق وابل من الصواريخ ظهر يوم الثلاثاء".
وزعم المتحدث باسم "جيش" الاحتلال، الجنرال دانيال هاجري، أنّ "نسبة اعتراض القبة الحديدية للصواريخ بلغت 90%".
بدوره، ذكر مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان"، ايتاي بلومنطال، أنّ الخلل التقني في القبة الحديدية أدى الى عدم اعتراض صاروخين، مشيراً إلى أنه "أُطلق نحو 30 صاروخ من غزة وسقط اثنان منها في المدينة الصناعية في سديروت ما أسفر عن إصابة 3 عمال من الصين".
كذلك، أوضح أنّ "جيش" الاحتلال قال إنه بعدما فهم وجود خلل تقني في المنظومة جرى العمل فوراً لإصلاحه.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت أمس أنّ معدل نجاح المنظومة في صد الرشقات الصاروخية الأخيرة بلغ 67%، "وهو رقم منخفض مقارنة بقدراتها في جولات التصعيد الأخيرة".
وأوضحت الصحيفة أنه جرى إطلاق 22 صاروخاً من قطاع غزة، تجاه المستوطنات الإسرائيلية القريبة، سقط 16 منها في مناطق مفتوحة، واعترضت القبة الحديدية 4 منها، وانفجر صاروخان داخل منطقة مأهولة، ما يعني تراجع أداء المنظومة.
وحذّر قادة الاحتلال في الآونة الأخيرة من خطر تآكل الردع الإسرائيلي، بحيث بات الاحتلال أمام معضلة ردّ معقدة على إطلاق الصواريخ من غزة.
وسُمعت أصوات صفّارات الإنذار في مستوطنات غلاف قطاع غزة، الثلاثاء، مع إطلاق القذائف والرشقات الصاروخية من القطاع، في إطار الرد على جريمة الاحتلال، والتي استشهد في إثرها الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان.
وذكرت مصادر الميادين، في وقتٍ سابق أمس، أنّه جرى التوصل إلى وقف إطلاق نار مشروط بالتزام الاحتلال بعدم القيام بأي اعتداءات وعدم العودة إلى قصف أي أهداف، وذلك بعد وساطات متعددة.