الاستخبارات الأميركية: الصين أولويتنا القصوى.. وكييف لن تصمد بدون دعم
قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، اليوم الخميس، إنّ العلاقة بين الولايات المتحدة والصين أصبحت أكثر تحدياً.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، ذكرت هاينز أنّ الصين "تسعى لتقويض" نفوذ الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنّ قادة الصين "يعملون على زيادة استثماراتهم في الجيش ويوسعون الترسانة النووية لبلادهم".
وفي ما يخصّ حرب أوكرانيا، أكدت المسؤولة الأميركية أنّ "أوكرانيا تعتمد اعتماداً كبيراً على المساعدات العسكرية الخارجية الدقيقة"، مؤكدةً أنه "من المرجح أن تكون كييف غير قادرة على مواجهة مزايا القوة البشرية والموارد الطبيعية لروسيا إذا توقفت معظم المساعدات العسكرية الغربية".
ولفتت إلى أنّ تقييم واشنطن هو أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "على الأرجح يحسب الوقت لصالحه"، مشيرةً إلى أنّ "إطالة أمد الحرب قد يكون أفضل طريق متبقي لتأمين المصالح الاستراتيجية لروسيا في أوكرانيا في نهاية المطاف".
كذلك، أضافت هاينز: "كنا واضحين في مجتمع الاستخبارات بشأن حقيقة أننا غير قادرين على جمع الكثير من المعلومات اليوم كما كنا عندما كانت القوات الأميركية في أفغانستان".
اقرأ أيضاً: "فورين أفيرز": بكين هدف صعب.. مستحيل معرفة خططها
"الصين تحدّينا المتسارع"
بدوره، أكد رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، سكوت بيرييه، أنّ "الصين تمثّل تحدّينا المتسارع والأولوية القصوى لنا".
وأشار بيرييه إلى أنّ "بكين تعمل على توسيع نفوذها العالمي وتكثيف حملتها للضغط متعدد المجالات ضد تايوان، كما لوحظ من خلال الخطاب والنشاط العسكري المتزايد بشكل حاد خلال العام الماضي".
كما لفت إلى أنّ الحزب الشيوعي الصيني "يسعى لأن تحرز بكين المزيد من التقدّم في التحديث العسكري والأهداف العملياتية التي سوف تتحدى الولايات المتحدة خلال العام المقبل وما بعده".
وحول روسيا، أوضح أنها "لا تزال تمثل تهديداً وجودياً بالترسانة النووية التي تمتلكها"، لافتاً إلى أنّ "القوات النووية الاستراتيجية الروسية لم يتم اختبارها إلى حدٍّ كبير خلال الحرب في أوكرانيا".
يُشار إلى أنّ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أكدت قبل أيام أنّ بلادها لا تعتزم السير في طريق التصعيد النووي، لكنها نصحت الآخرين بعدم اختبار صبر موسكو.