"قسد تبحث وساطة مع دمشق".. فهل زار قائدها الإمارات؟
زار قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي أبو ظبي، مؤخراً والتقى مسؤولين إماراتيين، بحسب موقع "المونيتور" الأميركي الذي نقل الخبر عن 4 مصادر وصفها بـ"المطلعة".
ووفق المصادر جاءت الزيارة لمناقشة دور إماراتي محتمل في الوساطة للتفاوض بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية بشأن قضيّة الكرد.
ووفق مصدر إقليمي فإنّ عبدي اجتمع في الزيارة التي رافقه فيها زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، الذي عُين مؤخراً نائباً لحاكم أبو ظبي، وتنفي الإمارات حدوث مثل هذا اللقاء.
لكن مسؤول إماراتي ردّ على بريد إلكتروني أرسله موقع "المونيتور" الأميركي للتعليق على جهود الوساطة الإماراتية بين "قسد" والحكومة السورية، بالقول إنّ "المزاعم المُشار إليها في رسالتكم كاذبة ولا أساس لها من الصحة".
بدوره، أكد مسؤول الخارجية في "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، بدران سيا كرد، أنّ الإمارات "أعربت عن اهتمامها بمساعدة الكرد السوريين في إبرام اتفاق مع الحكومة السورية".
وأضاف في مقابلةٍ أجريت معه في الـ28 من نيسان/ أبريل الفائت في القامشلي أنّ "الإماراتيين مستعدون للمساعدة، لكن حتى الآن لا يوجد لديهم برنامج واضح (خارطة طريق)"، رافضاً التعليق على ما إذا كان عبدي"قد سافر مؤخراً إلى الإمارات.
ووفق المصدر، فإنّ رحلة عبدي إلى العاصمة الإماراتية وعودته منها، جاءت قبل استهدافه بطائرة تركية من دون طيار أثناء سفره في قافلة من مقرّ استخبارات "الاتحاد الوطني الكردستاني" المعروف باسم مجموعة مكافحة الإرهاب في السليمانية في الـ7 من نيسان/ أبريل الماضي.
وكانت إدارة مطار السليمانية قد ذكرت في بيانٍ أنّ انفجاراً وقعَ قرب السور الخارجيّ للمطار من دون وقوع إصابات.
وحين ذاك، كان عبدي ضمن موكب متجه إلى مطار السليمانية الدولي، حيث كان من المقرر أن يعود إلى شمال شرقي سوريا على متن طائرة يديرها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وكان معه رئيس مكافحة الإرهاب في كوردستان (CTG) وهاب حلبجي، و3 من العسكريين الأميركيين، وكذلك الرئيسة المشتركة لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" ( مسد) إلهام أحمد.
وبحسب المصدر، فإنّ الهدف من الضربة التركية كان لتعبير أنقرة عن غضبها بشأن نقل زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني إلى الإمارات مع عبدي، بحسب اعتقاد أحد المسؤولين في حديثه لـ "المونيتور" الأميركي.
وذكرت المصادر أنّ تركيا أعلنت في الـ5 من نيسان/ أبريل الماضي، إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التي تقلع وتهبط في مطار السليمانية، ظاهرياً بعد سماعها بمهمة عبدي في أبو ظبي.
يُشار إلى أنّ عبدي قد أعرب في تصريحات نهاية الشهر الماضي عن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية، وسط مخاوف لدى "قسد" من إمكانية إبرام اتفاق للتطبيع مع تركيا.
وتتهم تركيا الولايات المتحدة بتشكيل "دولة إرهابية" قرب حدودها، مُشيرةً إلى دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية التي تُعدّ أكبر مكونات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الحليفة لأميركا.