الكرملين يعلن تعرضه لهجوم بمسيّرتين أوكرانيتين في محاولة لاغتيال بوتين
أعلنت الرئاسة الروسية، في بيان اليوم الأربعاء، أنّ الكرملين تعرض لهجوم بالمسيّرات ليل أمس، في محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.
وأكد بيان الكرملين أنّ "بوتين لم يتعرض لأي أذى نتيجة الهجوم الإرهابي، وجدول أعماله لم يتغير، وما زال قائماً كالمعتاد".
وقال البيان: "تمّ إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقهما الجيش الأوكراني، الأمر الذي أدّى إلى سقوط بقاياهما في المنطقة".
وأشار البيان إلى أنّ "موسكو تعتبر الهجوم على المقر الرئاسي عملاً إرهابياً مخططاً له ومحاولةً لاغتيال رئيس دولة"، وأنّها "تحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين".
ورأى بيان الرئاسة أنّ محاولة اغتيال رئيس الاتحاد الروسي تأتي عشية يوم النصر في موكب 9 أيار/مايو، إذ يتم التخطيط أيضاً لاستضافة ضيوف أجانب.
بالتوازي، أعلن عمدة العاصمة موسكو حظر تحليق الطائرات من دون طيار بدءاً من اليوم الأربعاء.
وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر 2022، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ تصريحات مسوؤلين أميركيين في وزارة الدفاع "البنتاغون" بشأن توجيه "ضربة قطع الرأس" إلى الكرملين "مثّلت تهديداً بالتصفية الجسدية للرئيس فلاديمير بوتين".
اقرأ أيضاً: "التايمز": واشنطن سمحت لأوكرانيا بشنّ ضربات داخل روسيا
يُشار إلى أنّ محاولة أوكرانيا اغتيال الرئيس الروسي تأتي بعد التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر أمني مطلع لوكالة "سبوتنيك" الروسية بأنّ "القوات المسلحة الروسية تستخدم ضربات جماعية مركزة بواسطة طائرات مسيرة انتحارية من طراز "لانتسيت"، وذلك لإزالة بقايا أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية بعيدة المدى في ضربة واحدة".
وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 14 مسيّرة أوكرانيّة وإسقاط مروحيّة وتصفية أكثر من 825 جندياً أوكرانياً ومُرتزقاً، فيما أعلن مؤسّس قوات "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، تقدّم مقاتليه نحو 150 متراً في مدينة باخموت، مشيراً إلى أنّ ما تبقّى يُقارب 3 كيلومترات مربّعة من أراضي المدينة.
وكانت القوات الروسية قد حققت مكاسب ميدانية عند المشارف الشمالية والجنوبية لباخموت التي تشكّل مركزاً للقتال منذ أشهر.
وقالت مجلة "ميليتري ووتش" العسكرية في وقت سابق إنّ منظومة الدفاع الجوي الأميركية "باتريوت"، التي سلمتها واشنطن لأوكرانيا، عاجزة عن اعتراض الصواريخ الروسية، ولا سيما الفرط الصوتية.