نقص المجندين في الخدمة العسكرية.. أزمة جديدة تلاحق الجيش الأميركي
قالت وزيرة الجيش الأميركي، كريستين فورموت، إنّ "الولايات المتحدة ستحتاج إلى أكثر من عام لحل مشكلة نقص المجندين في الخدمة العسكرية".
وأضافت فورموت خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الثلاثاء: "سيستغرق الأمر أكثر من عام لتصويب الوضع".
وأوضحت الوزيرة الأميركية أنّ "الصعوبات الحالية في استقطاب المجندين يتم حلها تدريجياً، على الرغم من أنّ الهدف بتجنيد 65.000 مجند، والذي تمّ تحديده لهذا العام، لن ننجح بتحقيقه".
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، اعترف آدم سميث، عضو مجلس النواب الأميركي، أنّ الجيش الأميركي يواجه مشكلة في التجنيد للخدمة العسكرية.
ووفقاً لسميث، الذي ترأس سابقاً لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، كانت جائحة كورونا أحد الأسباب الرئيسية في نقص المجندين.
وكانت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، قد ذكرت في وقت سابق، أنّ "الجيش الأميركي ومن أجل حلّ مشكلة نقص المجندين، أطلق دورة تدريبية تجريبية مخصصة للراغبين بالالتحاق بالجيش، لكن لياقتهم البدنية ليست مناسبة للخدمة العسكرية".
وسبق أنّ ذكرت القناة الأميركية أنّ "الجيش لم يتمكن من تحقيق الأهداف المحددة للتجنيد في عام 2022"، موضحةً أنّه لم يتمكّن من تجنيد حوالى 25% من العدد المقرر من العسكريين.
اقرأ أيضاً: "ديفينس إنفو": لماذا ينفق الجيش الأميركي تريليون دولار سنوياً على قوة جوفاء؟
وفي 14 نيسان/أبريل الماضي، أكّد مقال في موقع "توم ديسباتش" الأميركي، أنّه "بعد أكثر من 20 عاماً من خسارة الحروب، أصبح التجنيد في الجيش الأميركي رسمياً الآن في حالة فوضى".
وأشار الموقع إلى أنّ "الخدمة أخفقت في تحقيق هدفها بمعدل 15.000 مجنداً، أي ما يوازي ربع هدفها السنوي"، إذ "بالرغم من تحسّن الأرقام في الأشهر الأولى من العام الحالي 2023، إلا أنّ مسؤولي الجيش يشككّون في أنّهم سيحققون هدفهم هذه المرة أيضاً".
وكان تقرير قد نشره موقع "War on the rocks" لفت إلى أنّ أزمة التجنيد المحفوفة بالمخاطر بدأت تتكشف بعد الانسحاب الأميركي الكامل من أفغانستان، إذ يتقلّص عديد الجيش بسبب تراجع أعداد المتطوعين المؤهلين.
وعلى الرغم من أنّ التجنيد في الجيش الأميركي على أساس التطوع بدأ منذ عام 1973، لكن وفقاً للخبراء أصبح عام 2022 السنة الأكثر صعوبة منذ ذلك الحين، حيث تحدثت وسائل إعلام غربية عن مشكلة التجنيد الطوعي في الجيش بسبب عدم رغبة الأميركيين في الخدمة العسكرية.