متحدثاً عن وضعٍ غير مسبوق في السودان.. غوتيريش يوفد غريفيث إلى المنطقة
قرّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، أن يوفد بشكلٍ فوري إلى المنطقة، المسؤول عن الشؤون الإنسانية في المنظمة، مارتن غريفيث، وذلك على ضوء وضعٍ "غير مسبوق" في السودان، حيث تستمر المواجهات، وفق ما أعلن المتحدث باسم الأمين العام.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيانٍ رسمي إنّ "الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين"، مبدياً قلقاً كبيراً.
وأوضح دوجاريك أنّ الأمين العام للمنظمة قرّر أن يرسل "فوراً إلى المنطقة"، رئيس الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على ضوء التدهور السريع للأزمة الإنسانية في السودان.
وعبّر دوجاريك عن قلق المنظمة الأممية الكبير جرّاء "التأثير الفوري والبعيد المدى لهذه الأزمة، على جميع السودانيين وعلى المنطقة برمتها".
وجدّد دوجاريك دعوة الأمم المتحدة طرفي النزاع إلى حماية المدنيين والبنى التحتية والسماح بعبور آمن لمن يفرون من مناطق المعارك، واحترام العمال الإنسانيين وإمكاناتهم، وتسهيل عمليات المساعدة واحترام الطواقم الطبية ومنشآتها ووسائل النقل.
وأعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد، تمديد الهدنة التي تنتهي منتصف الليل لمدة ثلاثة أيام أخرى، رغم خرقها باستمرار منذ بدئها.
وذكر الجيش السوداني، في بيان أنه "بناء على مساعي طلب الوساطة الأميركية السعودية وافقت القوات المسلحة لتمديد الهدنة لمدة 72 ساعة على أن تبدأ اعتباراً من انتهاء مدة الهدنة الحالية".
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، براً وبحراً وجواً.
وغرق السودان في الفوضى منذ انفجار الصراع الدامي على السلطة، في منتصف نيسان/أبريل الجاري، بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب "حميدتي".
وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحاً، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السودانية، السبت، ومن المرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك.