مسؤول سوداني: الجيش والدعم السريع يرشحان ممثلين للبدء بمفاوضات
أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رشحوا ممثلين لإجراء مباحثات بين الجانبين، لافتاً إلى أنه من المرجح استضافة جوبا وجنوب السودان، لجلسات التفاوض.
وقال المسؤول في الخارجية السودانية إنه تم ترشيح ممثلين من الجيش والدعم السريع للتفاوض، مرجحاً أن يعقد في جوبا.
وأوضح المسؤول السوداني أن هناك مشكلة حقيقية في كيفية السفر إلى جوبا من جراء عدم ثبات الهدنة، مما يجعل السفر عبر الطيران مستحيلاً.
بالتزامن، جدد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، تأكيد التزام الجيش بالعملية السياسية وتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وبحسب صحيفة "السوداني"، قال البرهان إن الجيش لن يكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة.
وشدّد قائد الجيش السوداني على أن القوات المسلحة ملتزمة بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام سلطة مدنية.
وتأتي تلك التصريحات في رد غير مباشر على الاتهامات المتكررة من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حول سعي البرهان إلى الاستحواذ على السلطة، وعرقلة تسليم الحكم إلى حكومة مدنية.
وأعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يوم الخميس، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 14، من دون أي بوادر لحل قريب.
وفي وقت سابق اليوم، اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع باغتيال واختطاف عدد من المتقاعدين من ضباط القوات المسلحة والشرطة والأمن، بينما تباينت تصريحات القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بشأن عملية التفاوض.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، براً وبحراً وجواً.
ويوم أمس، قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على طائرة إجلاء تركية أثناء هبوطها في مطار وادي سيدنا خارج الخرطوم، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الطاقم وإلحاق الضرر بخزانات الوقود.
كما تسببت المعارك منذ 15 نيسان/أبريل الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.