"إيكونوميست": أكبر تهديدات "إسرائيل"حالياً تأتي من داخلها
أكّدت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، اليوم الجمعة، أنّ "إسرائيل" ستُواجه مجموعةً مختلفة من الفرص والتهديدات في العقود المقبلة.
وقالت المجلة إنّ "الاضطرابات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة في إسرائيل تعد مؤشراً على التهديدات"، مضيفةً أنّ "هناك أزمة دستورية بشأن استقلال القضاء أثارتها حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية".
وأشارت "ذي إيكونوميست" البريطانية إلى أنّ "قواعد النظام القديم الذي تقوده الولايات المتحدة يجري تمزيقها، ولا سيما بعدما أبرمت السعودية وإيران والصين صفقات جديدة".
وبحسب المجلة، في القرن العشرين، "هدد خطر الغزو بقاء إسرائيل. وفي القرن الحادي والعشرين، فإنّ الخطر يكمن في أنّ الانقسامات الداخلية ستستنزف قوّتها".
وشددت "ذي إيكونوميست" على أنّه سيتم اختبار "مرونة إسرائيل" مرّة أخرى من خلال اتجاهاتٍ جديدة؛ أولاً من خلال الديموغرافيا، فمن الممكن أن يرتفع عدد المستوطنين من 10 ملايين الآن إلى 20 مليون بحلول عام 2065، لكنّ هذا الارتفاع في الغالب سيزيد الانقسامات بين الإسرائيليين.
وسترتفع نسبة المستوطنين الأرثوذكس المتطرفين، وهي مجموعة أقل احتمالاً للعمل أو أداء الخدمة العسكرية أو الالتحاق بالمدارس التقليدية، من 13% الآن إلى 32% بحلول عام 2065.
هذا الارتفاع سيؤدي إلى مزيدٍ من تفتيت الناخبين وتحويل السياسة إلى اليمين.
التحول الآخر هو ظهور عالم متعدد الأقطاب، إذ كانت الولايات المتحدة الأميركية أول دولة تعترف بالاحتلال الإسرائيلي عام 1948، وكانت حليفتها القوية.
وفي المسار السياسي الإسرائيلي الحالي غير الليبرالي، سيضعف الدعم الشعبي لـ"إسرائيل" في أميركا، ويصبح أكثر حزبية، فواحد من كل أربعة يهود أميركيين يقول إنّ "إسرائيل" كيان فصل عنصري.
ومساء أمس، نزل المستوطنون الإسرائيليون إلى شوارع القدس المحتلة، تلبيةً لدعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من أجل دعم تعديلاته القضائية وسياساته الحكومية ضد المعارضة الإسرائيلية التي تحشد جماهيرها في الشوارع بوتيرة أسبوعية منذ نحو 4 أشهر.
وأكّد مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة أنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية قدّرت عدد المشاركين في التظاهرات المؤيدة للحكومة بـ200 ألف متظاهر.