"أكسيوس": الصراع في السودان يفاقم الأزمات الإنسانية
ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ الصراع في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان والبلاد المجاورة التي تستضيف موجات النازحين الفارين من النزاع.
وأورد الموقع أنّ برنامج الأمم المتحدة للأزمة ينقصه التمويل بشكلٍ حاد، مشيراً إلى تمويل أقل من 14% من خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة للسودان وتشاد.
وأضاف أنّ "24.8% فقط من خطة الاستجابة لجنوب السودان لديها الأموال اللازمة".
ولفت الموقع إلى أنّ منظمات الإغاثة تقول إنّ "هذه المستويات لم تكن كافية قبل بدء القتال في السودان، ولن تكون كافية مع ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد وفي الدول المجاورة".
وبحسب "أكسيوس"، قدّرت الأمم المتحدة، قبل اندلاع القتال في السودان، أنّ 15.8 مليون شخص (ثلث سكان البلاد) سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام بسبب الصراع وتغير المناخ وتفشي الأمراض والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وأشار إلى أنّ هذه الاحتياجات "سترتفع بلا شك، إذ يستمر القتال الحالي في محاصرة الناس في منازلهم، وتواجه البلاد نقصاً في الغذاء والوقود والمياه والأدوية".
وأوضح الموقع أنّ الزيادة السريعة في المساعدات الإنسانية هي المفتاح لمساعدة الملايين في السودان.
اقرأ أيضاً: نقص في الماء والغذاء واستهداف الأطباء.. كيف ترخي الحرب ظلالها على السودانيين؟
أما بالنسبة إلى تشاد، فقد أجبر القتال في السودان حتى الآن ما يقارب 20.000 شخص، معظمهم من منطقة دارفور، على الفرار إلى تشاد. وقالت مسؤولة المفوضية لورا لو كاسترو للصحافيين مؤخراً إن الرقم قد يرتفع إلى 100.000 في "أسوأ السيناريوهات"، وفق الموقع.
وأضاف أنّ تشاد استضافت أكثر من نصف مليون لاجئ، معظمهم من السودان، قبل بدء النزاع، فيما قالت جماعات الإغاثة إنّ مخيمات اللاجئين الحالية كانت بالفعل "في حدود طاقتها أو أكثر".
وقال أمادو بوكوم، المدير القطري لتشاد في "CARE"، إنّ تدفق اللاجئين من السودان يزيد الأزمة الإنسانية المطولة في تشاد، وأكد أنّ الأخيرة كانت بالفعل "أزمة منسية"، لكنها الآن "أزمة تُضاف إلى الأزمة".
وقال بوكوم إنّ مجموعات الإغاثة تعمل بالتنسيق مع شركائها في الأمم المتحدة لإنشاء ملاجئ مؤقتة وتوفير الغذاء والماء والضروريات الأساسية الأخرى، لكن نقص التمويل لا يزال أحد أكبر التحديات في الاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحاً.
وفي ما يخص جنوب السودان، كانت الأمم المتحدة قد حذرت بالفعل من أنّ جنوب السودان يعاني أسوأ أزمة إنسانية منذ استقلاله في العام 2011.
ووفق الموقع، هناك على الأقل 9.4 مليون شخص، منهم 5 ملايين طفل، سيحتاجون إلى المساعدات عام 2023 (هذه التقديرات كانت قبل اندلاع الأزمة في السودان).
ويشهد السودان اشتباكاتٍ عنيفة واتهامات متبادلة بين قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، وقوات الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان.