كولومبيا: الرئيس غوستافو بيترو يدعو حكومته إلى الاستقالة
دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم الأربعاء، إلى استقالة حكومته بأكملها، تزامناً مع مواجهتها صعوبات في إقرار مشاريع قوانين تطرحها في الكونغرس.
وهذه الدعوة، التي أكّدها مسؤولون كبار لوكالة "أ ف ب"، شرط عدم الكشف عن هويتهم، لم يتمّ إضفاء الطابع الرسمي عليها من قبل بيترو، أوّل رئيس يساري للبلاد.
وغرّد بيترو، أمس الثلاثاء، في صفحته على "تويتر"، عن "تعديل حكومي" بعدما وضع حداً للتحالفات مع الأحزاب التقليدية الرئيسية.
وفي وقت سابق، قال بيترو خلال مناسبة عامّة، إنّه يجب تشكيل "حكومة طوارئ" في كولومبيا "لأنّ الكونغرس عاجز عن إقرار بنود بسيطة وسلمية للغاية" بشأن توزيع الأراضي.
وحتى الآن، لم يقدّم أي من الوزراء في الحكومة استقالته.
وفي 15 شباط/فبراير، طلب بيترو من مؤيّديه النزول إلى الشوارع لدعم إصلاحاته. ومن شرفة القصر الرئاسي، حذّر من أنّه سيستمر في الدعوة للاحتجاجات حتى يصبح "التغيير" واقعاً.
وفي السياق، توصّلت الحكومة الكولومبية ومسلّحو "جيش التحرير الوطني"، مطلع الشهر الماضي، إلى اتفاق يقضي ببدء مفاوضات لوقف إطلاق النار، في ختام الجولة الـ 2 من مفاوضات السلام المقامة في المكسيك.
وكانت الحكومة الكولومبية و"جيش التحرير الوطني" أعلنا استئناف محادثات السلام في المكسيك، بعد جمود شهدته في الآونة الأخيرة.
ومنذ تولّيه منصبه في عام 2022، اقترح بيترو غوستافو، أوّل رئيس يساري لكولومبيا، سياسة "السلام الشامل" التي تشمل مختلف الفصائل المسلّحة في البلاد، لإنهاء أكثر من 50 عاماً من القتال، الذي أودى بحياة ملايين الأشخاص.