تقرير: انخفاض أسعار الديزل يثير مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ تباطؤ الشحن على مستوى الولايات المتحدة، ساعد في خفض أسعار الديزل في البلاد، بمقدار النصف عن الرقم القياسي العام الماضي، ما أثار مخاوف من أنّ أجزاءً من أكبر اقتصاد في العالم بدأت في التباطؤ.
وقالت الصحيفة إنّ "ركود الشحن يعني أنه سيتقلص عدد الشاحنات التي تحمل البضائع في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
فقد انخفض الديزل بالجملة مؤخراً إلى 2.65 دولار للغالون في ميناء نيويورك، انخفاضاً من 5.34 دولار في أيار/مايو الماضي. ومع ذلك جعلت التكاليف القياسية للديزل العاملة على تشغيل الحفارات في مواقع البناء، وتشغيل الآلات في المزارع ونقل البضائع من الموانئ أو ساحات السكك الحديدية أو أرضيات المصانع أكثر تكلفة.
وبدأت الأسعار في الانخفاض منذ أشهر، عندما أدّى خفض الطلب على وقود التدفئة في فصل الشتاء، وتعديل تجارة النفط العالمية، إلى جانب الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى ترك وفرة في إمدادات الديزل في السوق.
أما الآن، ومع محاولة مجلس الاحتياطي الفيدرالي تهدئة النشاط التجاري، من خلال رفع أسعار الفائدة، أدّى تراجع الانتاج الصناعي والتجارة أيضاً إلى إضعاف شهية الولايات المتحدة للوقود.
وساهمت التوقعات الصناعية المظلمة، التي تتناقض مع البطالة المنخفضة وقطاع الخدمات القوي، إلى دفع العقود الآجلة للديزل القياسي، أمس الثلاثاء، إلى 2.45 دولار للغالون، وهو أدنى مستوى في 15 شهراً.
وتلقي الانخفاضات بثقلها على النفط الخام - انخفض قطاع الطاقة S&P 500 بنسبة 3.2% في عام 2023، بعد أن كان أحد الفائزين القلائل في سوق الأسهم العام الماضي.
وقال إريك لي، محلل السلع الأساسية: "يتعرض الطلب على الديزل لضغوط من كل جانب".
وتراجعت واردات الحاويات في الولايات المتحدة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 بنحو 23% عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لشركة التكنولوجيا اللوجستية Descartes Systems Group Inc.
ويعني النشاط المتضائل عدداً أقل من الرحلات التي يقوم بها نصف سائقي الشاحنات الذين يستهلكون الوقود بنقل البضائع في جميع أنحاء البلاد، وهو تراجع عاقب شركات النقل بالشاحنات، ودفع مؤشر "داو جونز" الصناعي للنقل، إلى الانخفاض بنسبة 11% تقريباً من أعلى مستوى له في 52 أسبوعاً في شباط/فبراير الماضي.
وكان الصحافي خافيير بلاس، قال في وقت سابق، في مقالة نشرتها وكالة "بلومبيرغ"، إنّ إنتاج النفط الروسي وسعره في الأسواق يشيران إلى أنّ موسكو حققت النصر في المواجهة في سوق النفط العالمية.