الولايات المتحدة: بنك "فيرست ريبابليك" على حافة الهاوية
تراجع سهم بنك "فيرست ريبابليك" (First Republic) الأميركي، في تعاملات أمس الثلاثاء بنسبة 49.4 %، مقارنة مع إغلاق جلسة الإثنين، وسط توقعات بأن يكون المصرف ضحية جديدة في الأزمة المصرفية الأميركية الراهنة.
وأظهرت بيانات البنك الأميركي المدرج في "وول ستريت"، أنّ سهم البنك تراجع بنسبة 49.4 % إلى 8.10 دولارات للسهم، فاقداً نحو 7.4 دولارات في يوم واحد.
وفي تعاملات ما قبل الفتح اليوم الأربعاء، تراجع سهم المصرف بأكثر من 15 %، في انتظار فتح وول ستريت تعاملاتها، فيما لم تعلن الجهات التنظيمية عن تعليق تداول السهم.
ويأتي ذلك، بعد يوم واحد من إعلان البنك عن تراجع ودائعه بنسبة 40.8 % خلال الربع الأول من 2023 على أساس فصلي، إلى 104.5 مليارات دولار.
وخلال آذار/مارس الماضي، تعرض المصرف إلى موجة تخارج واسعة من الودائع، عقب انهيار مصرفي "سيليكون فالي" و"سيغنيتشر"، وظهور مؤشرات على أن يكون "فيرست ريبابليك" الضحية التالية.
وبنك "فيرست ريبابليك" يأتي بالمرتبة 14 كأكبر مصرف تجاري في الولايات المتحدة بإجمالي أصول تجاوزت 212 مليار دولار، بحسب بيانات الفيدرالي الأميركي.
وحاول عمالقة البنوك في الولايات المتحدة بقيادة "جي بي مورغان"، إنقاذ "فيرست ريبابليك" عبر خطة لضخ السيولة المالية، وتهدئة الأسواق، لكن البيانات الأخيرة لودائع المصرف، فاقمت الأزمة.
ويظهر مسح أجرته الأناضول لبيانات البنك المالية، أنّ ودائعه المصرفية بلغت عشية الأزمة المصرفية في 8 آذار/مارس 2023، نحو 174 مليار دولار، قبل أن تبدأ رحلة هبوط حاد بانهيار "سيليكون فالي".