"واشنطن بوست": الصين قد تتمكن من اختراق الأمن السيبراني الأميركي خلال 5 سنوات
تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في مقال نشرته، اليوم الإثنين، أنّ وثيقةً سريةً مسرّبة، لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً، وتمّ الكشف فيها أنّ "الصين تختبر طرقاً للتحايل على نموذج الأمن السيبراني الذي تبنّته الحكومة الفيدرالية الأميركية"، وذلك في غضون 5 سنوات.
وورد في الوثيقة السرية، المؤرّخة في 23 شباط/فبراير الماضي، أنّ "جيش التحرير الشعبي الصيني يسعى إلى تحسين البيئات الافتراضية لاختبار قدراته الإلكترونية، والتي عند دمجها مع تقنيات التسلل المتقدمة، من المحتمل أن تمكّن الصين من الوصول إلى بعض شبكات حكومة الولايات المتحدة الأميركية، والمحميّة ببيانات عدم الثقة (ZTA)، في غضون السنوات الخمس المقبلة".
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنّ أختام الوثيقة تُشير إلى أنّها ملخص للتقارير التي قدمتها أجهزة الاستخبارات الأميركية، والتي "يتم الحصول عليها غالباً من الاتصالات الخارجية التي تمّ اختراقها".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ البنتاغون والبيت الأبيض يعطون الأولوية لنموذج الأمن السيبراني، ويخططان لإنفاق مليارات الدولارات عليه، حسب التسريبات التي تمّ الحصول عليها، ومع ذلك، حدد التقرير أنّ المسمى الحكومي للنموذج وهو "انعدام الثقة" هو مبدأ وليس برنامجاً محدداً، ويمكن استخدامه بعدد من الطرق المختلفة.
وكشفت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن استراتيجية الأمن السيبراني "انعدام الثقة"، في أعقاب حادثة القرصنة التي وقعت في عام 2020 لعدة شبكات ووكالات أميركية، والتي يُزعَم أنّها تمكن الوكالات من اكتشاف تهديدات الأمن السيبراني وعزلها والاستجابة لها بسرعة أكبر.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأمن السيبراني لطالما كان نقطة طوارئ بين كلٍ من الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وتأتي التسريبات الجديدة في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة سيلاً من الأسئلة والاستفهامات من حلفائها المحبَطين بشأن تسريب وثائق سرية للبنتاغون.