ما تأثيرات الصراع السوداني في منطقة القرن الأفريقي؟
قال موقع "eurasia review"، اليوم الإثنين، إنّ منطقة القرن الأفريقي تعيش حالةَ نزاع، وتكافح مع تلك الصراعات التي لا تزال مستمرة في الصومال وإثيوبيا، والتي استمرّت نحو 4 عقود في أجزاء معينة من المنطقة، وخلّفت آلاف القتلى وملايين النازحين.
وأضاف الموقع أنّ "اندلاع الصراع في السودان، والذي يعود بحدّ ذاته إلى عقود، وأدى إلى إنشاء جنوب السودان، ونزاع دارفور، يمكن أن يؤدي إلى المزيد من اللاجئين والنزوح الداخلي، وفي الواقع، لن يكون هذا الأمر جيداً في المنطقة".
وشدد الموقع على أنّ "الصراع في السودان من شأنه أن يفتح الأبواب أمام عددٍ كبير من المنظمات غير الحكومية التي تعيش على معاناة الشعوب المحطّمة، ويُطيل أمد النزاعات لتمكينها من مناشدة المتبرعين في جميع أنحاء العالم لمساعدة العدد الكبير المحتمل من الأشخاص الذين سيتأثرون بالنزاع".
وأوضح الموقع أنّه "إذا تعمّق الصراع في السودان، وهناك دليلٌ قوي على ذلك، فستكون هناك تدخلاتٌ أجنبية، حيث تحاول الدول التي لها مصلحة في السودان حماية مصالحها من خلال دعم واحدة أو أخرى من الجماعات المتصارعة. ولا شك في أنّ الصراع في السودان سيؤخر المفاوضات الثلاثية الجارية حول سد النهضة الإثيوبي".
ووفق موقع "eurasia review"، فإنّ الدول المجاورة للسودان وتشمل ليبيا ومصر وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، والعديد من هذه البلدان تقبع وسط اضطرابات سياسية خاصة بها، مع مشاركة القوى الكبرى والإقليمية في هذه البلدان الغنية بالموارد.
لقد عرضت دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى وجه الخصوص الإمارات والسعودية وقطر، قوتها عبر دول القرن الأفريقي وشمال شرق أفريقيا، لذلك ليس هناك شك في أن يكون لهم رأي في نتيجة الصراع في السودان.
وأشار الموقع إلى أنّ "السودان هو ثالث أكبر دولة من حيث المساحة في القارة الأفريقية، وهو متقلّب منذ أكثر من عقود، كما أنّه يتمتع جغرافياً بموقع استراتيجي على حدود البحر الأحمر ومنطقة الساحل ومنطقة دول القرن الأفريقي، وبالتالي فهو يجذب دائماً القوى الأجنبية".