أحزاب أردنية تستنكر توقيف النائب العدوان: لا نعترف بالاحتلال ومحاكمه
دعا الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في الأردن، إلى موقف رسمي يستند إلى الإجماع الشعبي بضرورة الإفراج الفوري عن النائب الأردني عماد العدوان وإعادته إلى وطنه.
وأشار الملتقى الوطني في بيان له اليوم الإثنين، إلى أنه "ومع قلة المعلومات الواردة والتي مصدرها المحتل الصهيوني فقط، إلا أن الذي يعرفه كل أردني أن النائب عماد العدوان كان يتنفس الهمّ الفلسطيني ويتماهى مع بطولات الشباب الفلسطيني الثائر".
ودعا البيان "الأردن حكومة وشعباً للوقوف صفاً واحداً لاستعادة حرية النائب الشهم العدوان بشكل فوري وإعادته إلى وطنه، وتوضيح الصورة برواية أردنية تستند إلى الحق بعيداً عن التأثر بالضجيج والتهويل الصهيوني".
كذلك استنكر حزب العمال الأردني إقدام سلطات الاحتلال على توقيف النائب العدوان على جسر أريحا بعد تفتيش سيارته والزعم بأنه يحمل أسلحة وذهباً يبغي تهريبها الى المقاومة الفلسطينية".
وأكّد الحزب أن "هذا الإجراء ما كان له أن يتم أصلاً باعتبار النائب يحمل جواز سفر دبلوماسياً وتقضي الأعراف الدولية بعدم تفتيش سيارته، كما أن توقيفه مخالف للأعراف الدولية".
وأشار إلى أن "الشعب الاردني قاطبة لا يعترف بسلطات الاحتلال ولا محاكمه ولا شرطته، فهي جميعها أجهزة منحازة تفتقر الى النزاهة والموضوعية".
وطالب "الحكومة الاردنية باستعادة النائب العدوان فوراً وعدم الاعتراف بنتائج أي تحقيق تجريه سلطات الاحتلال".
"تحية إجلال وإكبار إلى حركات المقاومة"
— Sameer Mashhour 🇯🇴🇵🇸 (@sameermashhour) April 23, 2023
هذا هو النائب الأردني عماد العدوان الذي تحتجزه قوات الاحتلال الصهيوني بتهمة تهريب أسلحة إلى فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/wUyhQ9PU9t
وفي السياق نفسه، قال شقيق النائب العدوان، عامر العدوان، إن "جميع أجهزة الدوله الآن في حراك وسعي لاحضار عماد، وخص بالشكر "الملك عبدالله الثاني على توجيهاته الحثيثه لإنهاء هذه الأزمه بما يليق بكرامة الأردنين".
وأكّد العدوان في بيان له أمس، على "ثقته بجميع الأجهزة الأمنية سيّما وزراة الخارجية التي ما زالت تسعى لإنهاء هذه الأزمة".
كذلك أصدرت عشيرة العدوان أمس بياناً حول اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للنائب العدوان. مطالبة بـ "بذلِ كلّ الجهود الممكنة من أجل استعادة عضو السلطة التشريعية الأردنية من أيدي الصهايـنة، بأسرعٍ وقت ممكن، فهو الآن ليس ممثلاً لدائرته الانتخابية، بل لجميع الأردنيين من شتى المنابت والأصول".
وانتقد النائب خليل عطية في وقت سابق، توقيف سلطات الاحتلال أحد أعضاء البرلمان الأردني، واصفاً ذلك استمراراً لممارسة الاحتلال الإسرائيلي كل أصناف القرصنة والإرهاب والأعمال الوحشية والجنائية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها "إسرائيل" على اعتقال مواطنين أردنيين، حيث اعتقلت في عام 2019 مواطنين أردنيين هما هبة اللبدي، وعبد الرحمن مرعي، بعد أشهر من توقيفهما، وسحبت الأردن سفيرها في "تل أبيب" آنذاك احتجاجاً على هذا الإجراء.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت الأحد أن قوات الاحتلال أوقفت نائباً في البرلمان الأردني "يشتبه بأنه حاول تهريب كميات من الأسلحة والذهب من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي في بيان إن "الوزارة وبالتنسيق مع جميع الجهات المعنية تتابع قضية النائب عماد العدوان الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية"، موضحاً أن توقيفه جاء "للتحقيق معه على خلفية عملية تهريب مزعومة لكميات من السلاح والذهب".
يشار إلى النائب عماد العدوان من مواليد 1988، ويعمل بالمحاماة، كما أنه حاصل على ماجستير في القانون الدولي، وعضو في لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني.