رداً بالمثل.. أذربيجان تقيم نقطة تفتيش على طريق مع أرمينيا

دائرة الحدود الأذربيجانية أكّدت أنّ "وحدات من دائرة الحدود أقامت نقطة تفتيش على الأراضي الخاضعة لسيطرتها، عند مدخل طريق لاتشين-خانكيندي"، رداً على تحرك مماثل من قبل أرمينيا.
  • صورة تظهر القوات الأذربيجانية وهي تقيم حاجزاً على معبر في ممر لاتشين الحيوي

أعلنت أذربيجان، اليوم الأحد، أنها أقامت نقطة تفتيش على الطريق الحيوي الذي يربط الأراضي الأرمينية بإقليم ناغورني كاراباخ، والمعروف بـاسم "ممر لاتشين".

وقالت دائرة الحدود الأذربيجانية إنّ "وحدات من دائرة الحدود أقامت نقطة تفتيش على الأراضي الخاضعة لسيطرة أذربيجان، عند مدخل طريق لاتشين-خانكيندي، رداً على تحرك مماثل من قبل أرمينيا".

وهذا هو الطريق الجديد والوحيد من أرمينيا إلى أذربيجان، في منطقة لاتشين، بعدما سيطرت أذربيجان في وقت سابق على جميع الطرق الالتفافية الترابية شمالي ممر لاتشين، بحسب متابعين.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي المقابل، اتهمت حسابات أرمينية وزارة الدفاع الأذربيجانية "بنشر معلومات كاذبة لتبرير عدوانها المحتمل على أرتساخ، بعد أن سيطرت قواتها على الطريق الترابي الذي يربط أرمينيا بأرتساخ، وأقامت مواقع على المرتفعات، واستكملت المعدات الهندسية لمواقعها".

وعدّت قطع الطريق "جزءاً من جهود باكو لتبرير عدوانها المحتمل، إذ يقومون بنشر مقطع فيديو لقافلة من قوات حفظ السلام الروسية، ويوجهون اتهامات كاذبة ضدّ وحدة حفظ السلام الروسية، وسلطات أرتساخ، بأنها تنقل القوات والأسلحة عبر هذا الطريق".

اشتباكات متكررة

وكان البلدان تبادلا الاتهامات، منذ أسبوعين، بشأن إطلاق نار في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه، أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، بالقرب من ممر لاتشين محل النزاع.

واتهمت يريفان باكو بأن قواتها أطلقت النار على مجموعة جنود كانت تمارس عملاً هندسياً بالقرب من قرية تيج، في مقاطعة سيونيك، جنوبي أرمينيا، وأضافت أن قواتها اتخذت "إجراءات مضادة"، من دون توضيح أو تقديم تفاصيل.

كما نشر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية مقاطع وثق فيها ما قال إنه "هجوم القوات الأذربيجانية على قوات أرمينيا"، أظهرت اقتراب جنود أذربيجانيين من جنود أرمينيين ينفذون أعمالاً هندسية، وإطلاق النار عليهم.

وفي المقابل، أفادت وزارة الدفاع  الأذربيجانية بأنّ قواتها تعرضت "لإطلاق نار عنيف" من القوات الأرمينية المتمركزة في مقاطعة سيونيك.

وخلال الشهر الفائت، وقع أكثر من اشتباك حدودي بين الطرفين.

وسبق هذه الاشتباكات إعلان روسيا أنّها مُستعدة لتنظيم مفاوضات من أجل الوصول إلى معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان، موضحةً أنّ "الجانب الأذربيجاني مستعدٌ للاجتماع، وأنّ الجانب الأرميني قال إنّه أيضاً لا يُمانع، لكنّه حتى الآن لم يُعطِ موافقته النهائية".

كما نشر الاتحاد الأوروبي مؤخراً بعثة مراقبة على الجانب الأرميني من الحدود.

وخلّفت حرب خريف العام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6 آلاف و500 قتيل من الجانبين، وانتهت بهزيمة عسكرية أرمينية واتفاق سلام برعاية موسكو، إذ نشرت روسيا نحو ألفي عنصر من قوات حفظ السلام في المنطقة في أعقاب الحرب.

وتعود جذور النزاع في كاراباخ إلى شباط/فبراير 1988، عندما أعلنت مقاطعة كاراباخ المتمتعة بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 – 1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على إقليم ناغورنو كاراباخ ومناطق أخرى متاخمة له.

اقرأ أيضاً: هل لتركيا أو للغرب يد في توقيت الحرب بين أرمينيا وأذربيجان؟

المصدر: الميادين نت + وكالات