صنعاء: واشنطن تسعى لعرقلة جهود السلام ولا تريد حل الملفات الإنسانية
أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، اليوم الخميس، أنّ "الولايات المتحدة تسعى لعرقلة جهود السلام، ولا تريد حلّ الملفات الإنسانية".
وأضاف المشاط أنّ "واشنطن لا تريد حل الملفات الإنسانية، وليس من مصلحة الرياض والمنطقة الرضوخ للضغوط" الأميركية، موضحاً أنّ "الرضوخ للضغوط والمساعي الأميركية سيكون على حساب دول العدوان، وسيجلب لها الدمار وعدم الاستقرار".
وبشأن المفاوضات مع الجانب السعودي، قال المشاط إنّه "خلال المفاوضات بوساطة عمانية، تمسكنا بحقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال، وحقه في وقف العدوان ورفع الحصار وتسليم الرواتب من عائدات ثرواتنا السيادية".
وشدّد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أنّ "أعوام العدوان الثمانية لم تجلب لليمن والمنطقة سوى الخراب والدمار، وما ترتّب على ذلك من زعزعة الاستقرار".
وبارك المشاط للأسرى المحررين ولأُسرهم وللشعب اليمني انتصار إطلاق سراحهم، مشيداً بدور اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى.
ووعد الأسرى الذين لا يزالون خلف القضبان، ببذل "قصارى الجهد حتى تحرير آخر أسير مهما كان الثمن والتحديات".
يُذكَر أنّ اليمن شهد، الشهر الجاري، 3 دفعات من صفقات تبادل الأسرى. وفي وقت سابق، كشفت حكومة صنعاء عن ترتيبات لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة المدعومة من التحالف السعودي، في أيار/مايو المقبل لمناقشة الإفراج عن 1400 أسير يمني.
وأضافت أنّه "سيتم عقد صفقة مقبلة بـ 700 أسير في مقابل 700 من الطرف الآخر"، وذلك في مؤتمر صحافي عُقد في مطار صنعاء الدولي، بمناسبة استكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق سويسرا لتبادل الأسرى.
وكان المشاط أكّد، في وقتٍ سابق، أنّ المباحثات مع الوفد السعودي، بحضور الوسيط العماني، "كانت إيجابية".
وتابع أنّ يد اليمن "هي الطولى والأقوى إذا ما فكر تحالف العدوان، ومن ورائه الولايات المتحدة، في استئناف المواجهات العسكرية وعرقلة خطوات السلام".
وأضاف المشاط أنه "تمّ الاتفاق على عقد جولة جديدة من المباحثات بعد عيد الفطر المبارك، نظراً إلى طبيعة القضايا التي تم النقاش بشأنها".
اقرأ أيضاً: المَشّاط: المعادلة تغيرت.. وتمكنا من بناء قوة عسكرية ضاربة تكسر أطماع العدوان
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد الغماري، أنّ "مساعي العدو لتقديم نفسه حمامة للسلام للوصول إلى حلول جزئية تتلاءم مع أهدافه ولا تستوعب معطيات الواقع على الأرض، ستبوء بالفشل".
وأكّد العاطفي والغماري، في بيانٍ مشترك بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أنّه "إذا فشلت مساعي السلام، فسيتم اتخاذ خطوات حاسمة أكبر مما يتصوره الأعداء".
وأعرب القياديان اليمنيان، في البيان، عن أملهما أن "تُثمر الوساطة العمانية ما يتلاءم مع تطلعات الشعب اليمني"، وأكّدا أنّ "على تحالف العدوان وخونة الداخل التعامل بكل صدقية مع هذه الجهود".
وأضاف البيان أنّ "سيادة اليمن وثرواته وحرية شعبه خطوط حمر سندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة، مهما بلغت التضحيات".
وفي وقتٍ سابق، أبدى عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، تفاؤله بالتقدم والنجاح في الجهود المبذولة من جانب سلطنة عُمان، مشيراً إلى أن "هناك حراكاً ومفاوضات مستمرة بوتيرة عالية، ووساطة عُمانية في إحلال السلام".
وأكّد القحوم أن "صنعاء الدولة بابها مفتوح ويدها ممدودة للسلام"، موضحاً أن "الأولوية للملفات الإنسانية وإيقاف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال وإطلاق الأسرى وإعادة الإعمار".