إرتفاع طفيف في أسعار الذهب مقابل انخفاض الدولار
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، بشكل طفيف بعد تسجيلها أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين في الجلسة السابقة، وذلك في وقت ينصبّ فيه تركيز المستثمرين على احتمال رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لاحتواء الضغوط التضخمية.
وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1%، إلى 1994.83 دولاراً للأونصة. وظلت العقود الآجلة للذهب الأميركي مستقرة عند 2006.30 دولاراً.
في المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، الأمر الذي يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين، من حائزي العملات الأخرى.
وقال المحلل البارز في "سيتي إندكس" مات سيمبسون: "على الرغم من هبوط الذهب إلى ما دون 1980 دولاراً بالأمس، سارع المستثمرون إلى اغتنام فرصة الانخفاض السريع، ودفعوا الأسعار في المعاملات الفورية مرة أخرى لتتجاوز مستوى الدعم الرئيسي هذا".
وأشار سيمبسون إلى التأهب لمواصلة أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي تشدُّدهم فيما يتعلق بالسياسة النقدية، خلال فترة الصمت التي تبدأ بعد غد السبت، قبل الاجتماع القادم للفدرالي.
من جهته، قال رئيس البنك الفدرالي الأميركي في نيويورك جون ويليامز، أمس الأربعاء، إنّ التضخم لا يزال عند مستويات إشكالية، وسيتخذ البنك إجراءات لخفضه.
وتمنع سياسات المجلس أعضاء اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة المعنية بوضع السياسات واتخاذ القرارات الخاصة بأسعار الفائدة، التحدث علناً أو إجراء مقابلات صحافية بدءاً من يوم السبت الذي يسبق اجتماع اللجنة، وحتى يوم الخميس الذي يلي الاجتماع.
وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" أنّ الفدرالي سيرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس لمرة أخيرة، في أيار/مايو المقبل، وذلك قبل وقف الزيادة حتى نهاية العام الحالي.
وعادة ما تضعف أسعار الفائدة المرتفعة جاذبية الذهب، لأنّها تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصل الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 25.21 دولاراً للأونصة، وتراجع البلاتين بنسبة 0.8%، إلى 1081.72 دولاراً، والبلاديوم بنسبة 0.6%، إلى 1607.14 دولاراً.