بصيحات الاستهجان وقرع القدور.. الفرنسيون يستقبلون ماكرون في الألزاس
استُقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، بصيحات الاستهجان والقرع على القدور في أول زيارة له على الأرض، وتحديداً لمدينة سيليستات بمنطقة الألزاس، منذ إصدار قانون تعديل نظام التقاعد المتنازع عليه.
🗣️"Ce n'est pas la première fois que j'entends des gens qui râlent après moi."
— franceinfo (@franceinfo) April 19, 2023
Lors d'un bain de foule chahuté en Alsace, Emmanuel Macron répond à certains opposants à la réforme des retraites venus à sa rencontre. pic.twitter.com/tBdJ5MCwrD
وفي تصريح للصحافيين، قال ماكرون "يجب الاستماع إلى الغضب، أنا لست أصماً تجاهه"، مضيفاً أنّ "هذا الغضب يتم التعبير عنه، ولم أتوقع شيئاً آخر، ولكنه لن يمنعني من الاستمرار في التنقّل".
وبشأن متظاهرين استقبلوه بالقرع على القدور علّق بالقول "ليست القدور هي التي ستدفع فرنسا إلى الأمام"، مضيفاً أنّ "واقع البلاد بكاملها لا يقتصر على الذين يصدرون ضجيجاً بالقدور أو الذين يشتكون".
🗣️"Il est normal que cette colère s'exprime, je ne m'attendais pas à autre chose, mais ça ne m'empêchera pas de me déplacer partout à travers le pays."
— franceinfo (@franceinfo) April 19, 2023
Toujours à Sélestat, dans le Bas-Rhin, Emmanuel Macron continue de défendre la loi sur les retraites. pic.twitter.com/cdShycS4S1
وخلال زيارته لمصنع متخصص في البناء الخشبي، أضاف ماكرون "سترونني دائماً مع الناس"، مؤكداً "لا يحق لي أن أتوقف".
وزار ماكرون المصنع من دون المرور قرب المتظاهرين الذين كانوا ينتظرونه حاملين قدوراً.
وحذّر أحد رجال الدرك عبر مكبر الصوت المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مبنى بلدية موترسهولس، قائلاً "الإنذار الأخير: سنستخدم القوة"، قبل أن يتم دفعهم إلى الخلف بحوالى 200 متر، حسب ما شاهد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال أحد المتظاهرين "إنك تتعامل بوحشية مع أشخاص مسالمين، ألا تخجل من تمثيل فرنسا هكذا؟".
وحمل المتظاهرون الذين كان العديد منهم يرتدي سترات نقابتي CGT وCFDT، أواني طبخ وأبواقاً وأجراساً.
Bilan de la visite de Macron en Alsace:
— Paul Larrouturou (@PaulLarrouturou) April 19, 2023
-La CGT a coupé le courant dans l’usine qu’il visitait
-un député NUPES s’est mis en scène avec un bâillon 49-3
-un premier bain de foule depuis 2 mois où il a été conspué
-2 longs points presse avec les journalistes
-et à son départ… pic.twitter.com/SQeFY6913W
EN IMAGES : APAISEMENT JOUR 3 📷
— Unité CGT (@UniteCGT) April 19, 2023
✊La CGT Commerce envahit le Auchan de La Défense
>>> Plusieurs centaines de syndicalistes de la fédération CGT du Commerce et des Services ont envahi le magasin Auchan situé dans le centre commercial Westfield Les 4 temps à La Défense. pic.twitter.com/fZfa3zAPo8
من جهتها، كانت النقابات المعارضة لقانون التقاعد الجديد، قد دعت أنصارها الثلاثاء للاحتجاج بصوت عال على قدوم رئيس الدولة الذي يعتزم تسليط الضوء على جهود الحكومة في ما يتعلق بإعادة التصنيع.
وحمل بعض المتظاهرين لافتات كُتب عليها "جوبي ارحل"، في إشارة إلى لقب "جوبيتر" الذي أُعطي للرئيس، و"100 يوم بدوننا"، في إشارة إلى المهلة التي أعلنها ماكرون مساء الإثنين لإطلاق مشاريع إصلاحية جديدة.
La Ministre de l'Enseignement Supérieur Sylvie Retailleau a annulé son déplacement à l'université Paris Saclay où un comité d'accueil l'attendait. La CGT Energie a coupé l'électricité le bâtiment qui devait être inauguré (@isa_dartagnan) #Macron #100jours #Ministres #manif19avril pic.twitter.com/f6lcQFEBnl
— Anonyme Citoyen (@AnonymeCitoyen) April 19, 2023
ورغم ذلك، يشجع العديد من أعضاء الحكومة أو الفريق الرئاسي ماكرون على إعادة التواصل مع الفرنسيين على الأرض. إذ قال أحد المقربين منه، وزير النقل كليمان بون، إنّه "من المهم" للرئيس أن يتنقل في أرجاء البلاد، معرباً عن ارتياحه لنزول ماكرون "على الأرض" من أجل "الاستماع لمطالبهم أيضاً".
وإلى ذلك، يريد الرئيس الفرنسي استئناف التواصل المباشر مع الفرنسيين بعد ثلاثة أشهر من أزمة المعاشات التقاعدية التي تسببت في تراجع شعبيته خاصة بعد قراره تمرير نظام التقاعد المتنازع عليه بموجب آلية دستورية تسمح له بعدم طرحه على التصويت في الجمعية الوطنية نظراً لافتقاده أغلبية مؤيدة.. ومن المقرر في هذا السياق أن يزور جنوب شرق فرنسا الخميس بعد الألزاس.
يذكر أنّه منذ طرح تعديل نظام التقاعد في كانون الثاني/يناير، لزم الرئيس الإليزيه وحدّ من زياراته في البلاد.
ونُشر مرسوم تعديل نظام التقاعد المثير للجدل في فرنسا في الجريدة الرسمية، السبت الماضي، بعد ما فعّله ماكرون، عقب إقراره في المجلس الدستوري.
وكان المجلس الدستوري قد صادق، يوم الجمعة، على القانون الذي لا يلقى شعبية، ولا سيما على البند الأهم فيه، الذي ينص على رفع سن التقاعد من 62 عاماً إلى 64 عاماً، مع رفض عدد من البنود الثانوية.