مستشار في "الدعم السريع" السودانية يتحدث لقناة إسرائيلية عن المعارك
ظهر يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات "الدعم السريع" السودانية، على قناة "i24" الإسرائيلية متحدثاً عن الاشتباكات التي تخوضها قواته مع الجيش السوداني.
وهاجم عزت ما أسماه بـ"المتطرفين"، وعلى رأسهم قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قائلاً إن العملية التي تخوضها قواته "كبيرة ومتورطة فيها جهات كثيرة يرعاها تنظيم متطرف".
وفي التفاصيل، تركز حديث مستشار حميدتي، على اتهام الطرف الآخر ووصفهم بـ"المتطرفين".
وقال: "نخوض المعركة بقوتنا الذاتية، نحن كنا جاهزين لهذه المعركة، كنا نتوقعها من المتطرفين، كنا نعرف أن هنالك انقلاباً يستهدفنا ويستهدف العملية السياسية كلها".
وحول إمكانية الحل، ذكر أنهم "سيتحاورون مع شخصيات بعيدة عن المتطرفين"، مضيفاً أن مستقبل السودان "ليس مرهوناً بهم".
وتترافق هذه المقابلة مع عداء ورفض شعبي واسع في السودان للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما اعتبره البعض بأنه قد يجعل التطبيع على المستوى السياسي بلا مفاعيل على الأرض.
وتجددت الاشتباكات، اليوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم الهدنة المعلنة لمدة 24 ساعة، واشتد القتال بين القوتين المواليتين للقائدين العسكريين المتنافسين، بعد انهيار الهدنة بسرعة.
وهزّ إطلاق النار المتواصل وطلقات المدفعية والغارات الجوية العاصمة الخرطوم، ومدينة أم درمان، على الجهة المقابلة من نهر النيل.
وتحدث سكان عن وقوع اشتباكات حول مقر قيادة الجيش، وبالقرب من المطار الدولي.
وتمّ تداول مقاطع فيديو تظهر جنوداً من الجيش السوداني يسيطرون على القاعدة الجوية مروى بعد استعادتها من قوات الدعم السريع.
واتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بعدم الالتزام بتطبيق اتفاق الهدنة الذي أبرم بوساطة دولية لأغراض إنسانية، ما أدى إلى تواصل القتال لليوم الخامس على التوالي.
كذلك اتهم المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن نبيل عبد الله علي موسى، "الدعم السريع" بأنهم "يتعدون على المواطنين، وينهبون ممتلكاتهم، ويحرقون سوق بحري في حي الخرطوم بحري".
وبالتوازي، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، في بيان اليوم، أنه "تمّ نقل الرعايا المصريين الذين كانوا في مطار مروي خلال الاشتباكات إلى العاصمة الخرطوم".
وتراشق الجيش و"الدعم السريع" الاتّهامات بخرق الهدنة، التي دخلت حيّز التنفيذ اليوم. وتحدث الجيش عن تورط أطراف إقليميين في الصراع الدائر في البلاد.
وأدّى الصراع الدائر بين القوات المسلحة، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، مرةً أخرى إلى إخراج السودان عن مساره إلى الحكم الديمقراطي، بعد عقود من الدكتاتورية والحرب الأهلية.
وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى منذ بداية الاشتباكات إلى 270، والجرحى إلى أكثر من ألف حالة.
ودعا عدد من البلدان إلى وقف التصعيد في السودان، فيما عرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وساطة على الأطراف السودانية، وأطلق أكثر من 10 آلاف مصري في السودان.
اقرأ أيضاً: أحداث السودان.. التاريخ والتوقيت والدلالات