"نيويورك تايمز": روسيا تستورد تقنيات الأسلحة الغربية وتتجاوز العقوبات
تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حول مدى فعالية العقوبات على روسيا، إذ تستخدم الأخيرة تقنياتها الخاصة للرد، بينما تحشد الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لتزويد الأوكرانيين بالأسلحة لمواصلة القتال ضدها.
ووفقاً لتسريبات حصلت عليها الصحيفة، فإنّ مسؤولين أميركيين وأوروبيين تبادلوا، أواخر الشهر الماضي، معلومات بشأن تقنيات محظورة بقيمة ملايين الدولارات، كانت تتسلل عبر شقوق دفاعاتهم إلى الأراضي الروسية.
ولاحظ كبار مسؤولي الضرائب والتجارة زيادة في الرقائق والمكوّنات الإلكترونية الأخرى، التي يتم بيعها لروسيا عبر أرمينيا وكازاخستان ودول أخرى، بحسب ما أوردت الصحيفة الأميركية.
وتشير معلومات "نيويورك تايمز" إلى أنّ 8 مجموعات حساسة من الرقائق والأجهزة الإلكترونية الأخرى، التي تُعدّ حاسمة في تطوير الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "كروز" الروسية التي ضربت أوكرانيا، تتدفق إلى روسيا.
وتخوض واشنطن وحلفاؤها معركة موازية لمعركة الميدان في أوكرانيا ضد موسكو، لإبعاد الرقائق اللازمة لأنظمة الأسلحة والطائرات من دون طيار والدبابات من أن تصل إلى روسيا، مع الإشارة إلى تمتع الأخيرة بوصول غير مباشر إلى العديد من المكوّنات الإلكترونية، ما يضع خصومها أمام تحدٍّ كبير.
وتظهر الوثائق أنّ المسؤولين الأميركيين والأوروبيين قلقون بشكل متزايد من حصول روسيا على البضائع الأميركية والأوروبية، عبر إعادة توجيهها عبر أرمينيا وكازاخستان ودول آسيا الوسطى الأخرى، وفق ما أوردت الصحيفة.
وبحسب الوثائق فإن أرمينيا استوردت 515% من الرقائق والمعالجات أكثر من الولايات المتحدة، و212% أكثر من الاتحاد الأوروبي، مقارنةً بعام 2021، في حين يقول مسؤولو إدارة بايدن إنّ الشحنات إلى روسيا وبيلاروسيا من المعدات الإلكترونية تراجعت بنسبة 41% بين 2021 و2022، حيث وسّعت واشنطن وحلفاؤها قيودها على مستوى العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الواردات كانت بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الثاني/يناير نحو 50% أو أكثر من متوسط مستويات ما قبل الحرب كل شهر.
وأضافت: "ضوابط التصدير المفروضة على روسيا عطّلت سلاسل التوريد.. لكنها ما زالت مستمرة في الحصول على كمية كبيرة من الرقائق. إنها شبكة سلسلة توريد كبيرة جداً ومعقدة جداً".
وبحسب الصحيفة، ثبت أنّ "الاتّجار غير المشروع بالرقائق من الصعب السيطرة عليه، نظراً لوجود أشباه الموصلات في كل مكان. كما تضخ الصين كميات من الرقائق المعقّدة بشكل متزايد".