الجيش السوداني: أطراف إقليمية متورطة في أحداث السودان.. والموقف العام مستقرّ
اتهم الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، قوات الدعم السريع بخرق الهدنة الإنسانية المعلنة لمدة 24 ساعة بين الطرفين، بوساطة دولية، مؤكداً أنّها لم توقف مناوشاتها في عدة مناطق في البلاد.
وذكرت القوات المسلّحة السودانية، في بيان عبر "فايسبوك"، أنّه "تمّ عرض مقترح هدنة إنسانية من أطراف دولية لمدة 24 ساعة، وافقت عليها القوات المسلحة، إلّا أنّ ميليشيا التمرد (قوات الدعم السريع) لم تتقيّد بها، ولم تتوقف مناوشاتها في محيط القيادة والمطار".
وأكدت أنّ "الموقف العام مستقرّ، عدا عن مناوشات محدودة في محيط منطقة القيادة والمطار"، مشيرةً إلى أنّ هناك "معلومات دقيقة بشان فصول عملية التآمر، ومؤشرات قوية على تورط أطراف إقليمية ومحلية، نفصح عنها في الوقت الملائم".
وكانت المعارك تواصلت، لليوم الرابع على التوالي، بين قوات الجيش والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بما في ذلك في العاصمة الخرطوم.
وتدور، منذ السبت الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات "الدعم السريع"، في شهر كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، والذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة إلى المدنيين.
وأثارت المواجهات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع إدانات دولية ومخاوف إقليمية، الأمر الذي أدّى إلى إغلاق حدود مصر وتشاد المجاورتين. وتبادلت قوات الدعم السريع والجيش السوداني الاتهامات بالمبادرة إلى القتال.