بلينكن يجري محادثات مع الجيش والدعم السريع: للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، محادثات منفصلة مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
ووفق المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فإنّ بلينكن شدّد خلال المحادثات على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأكّد مسؤولية الجنرالَين "في ضمان أمن المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني وسلامتهم".
كذلك، أجرى بلينكن الموجود في اليابان لحضور اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع محادثتين منفصلتين مع الجنرالين، أعرب خلالهما عن "قلقه البالغ حيال مقتل وجرح العديد من المدنيين السودانيين جراء القتال المستمر والعشوائي".
وشدد على أنّ وقف إطلاق النار "يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من القتال، ولمّ شمل العائلات السودانية، والسماح للمجتمع الدولي في الخرطوم بالتأكد من أن وجوده آمن".
وتعرّض موكب دبلوماسي أميركي لإطلاق نار يوم الاثنين في السودان، إذ أعلن بلينكن أن موكباً دبلوماسياً أميركياً تعرّض لإطلاق نار، من دون إصابة أي من أفراده.
وقال بلينكن للصحافيين: "جميع أفرادنا سالمون وغير مصابين، لكن هذا العمل كان متهوراً وغير مسؤول".
كذلك، حضّ وزراء خارجية دول مجموعة السبع الثلاثاء طرفَي النزاع في السودان على "وقف الأعمال العدائية فوراً والعودة إلى طاولة المفاوضات".
وقال الوزراء في بيان بعد يومين من المحادثات: "نحضّ طرفي النزاع على وقف الأعمال العدائية فوراً دون شروط مسبقة"، محذرين من أن القتال "يهدد أمن المدنيين السودانيين وسلامتهم، ويقوض جهود استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان".
ودعوا في البيان "إلى نبذ العنف والعودة إلى المفاوضات واتخاذ خطوات فعالة لخفض التوترات وضمان سلامة جميع المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني".
وتحتدم المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع مع ارتفاع عدد القتلى والجرحى.
وتدور منذ صباح السبت الماضي اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الطرفين في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، إذ يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات "الدعم السريع" وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات "الدعم السريع" في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، والذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة إلى المدنيين.
وأثارت المواجهات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع إدانات دولية ومخاوف إقليمية، الأمر الذي أدّى إلى إغلاق حدود مصر وتشاد المجاورتين. وتبادلت قوات الدعم السريع والجيش السوداني الاتهامات بالمبادرة إلى القتال.