"فورين أفيرز": لماذا لا تزال الولايات المتحدة بحاجة إلى أوروبا؟
ذكرت مجلة "فورين أفيرز" أنّ الحرب في أوكرانيا أثارت تطوراً محيراً في تفكير مؤسسة الأمن القومي للولايات المتحدة، حيث بدأت مجموعة مؤثرة من المحللين الأميركيين في الضغط للاستعداد لتقليص التزام الولايات المتحدة تجاه أوروبا بشكل جذري.
ووفق الصحيفة، انضمت إلى هؤلاء المحللين فرقة مؤثرة من الصقور الصينيين، بقيادة المسؤول السابق في البنتاغون إلبريدج كولبي، الذي يجادل بأنّ الولايات المتحدة يجب أن تكبح التزاماتها الأوروبية.
وتعتقد هذه المجموعة أنّ السباق الرئيسي يقع في المحيطين الهندي والهادئ ضد الصين، وأنّه يجب على واشنطن تركيز كل مواردها على تلك المواجهة.
وتجمع هؤلاء رغبات عدة منها تخفيض القوات الأميركية في أوروبا ومطالب أوروبا بتعزيز أمنها، على الرغم من عدم دعوة واشنطن بالضرورة إلى التخلي عن "الناتو" تماماً.
وبحسب الصحيفة، إذا أرادت الولايات المتحدة تقليص التزاماتها تجاه "الناتو" والمشاركة في مواجهة التهديد الصيني، فسيتعين عليها خفض قواتها في أوروبا وزيادة إمكانية الانسحاب على الأقل من الحلف.
وتابعت الصحيفة أنّه من الناحية النظرية، من خلال تمكين الحلفاء لتولي زمام المبادرة في أوروبا وتحرير الموارد الأميركية لاستخدامها في آسيا، يمكن لواشنطن تعزيز موقفها في المحيطين الهندي والهادئ بشكل كبير.