بايدن: فريق الأمن القومي يُنسق مع الحلفاء بشأن الوثائق المسربة
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، أنّ فريق الأمن القومي "يقوم بالتنسيق الوثيق مع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة" حول ملف تسريب وثائق الحكومة الأميركية السرية.
وأثنى بايدن على الإجراء السريع الذي اتخذته الأجهزة الأمنية للتحقيق والرد على التسريب الأخير لوثائق. وأضاف في بيان، أنّه وجّه المجتمع العسكري والاستخباراتي لاتخاذ "خطوات لمزيد من تأمين المعلومات الحساسة والحد من توزيعها"، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل تسريب الوثائق.
وتسرّبت عشرات الوثائق البالغة السرية، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في مواقع التواصل. وقال مسؤولون أميركيون إنّ "الوثائق المنشورة تشمل معلومات استخبارية بشأن مسائل داخلية لعدة دول"، وأنّ من بينها "وثائق تشمل معلومات استخبارية عن إسرائيل وبريطانيا وغيرهما"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي، أمس الخميس، القبض على المشتبه به بتسريب وثائق البنتاغون. وبحسب التقارير، فإنّ مسرب الوثائق هو قائد مجموعة دردشة صغيرة للألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت، حيث تمّ تسريب مجموعة من وثائق المخابرات الأميركية السرية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وهو عضو يبلغ من العمر 21 عاماً ويدعى جاك تيكسيرا، ويعمل في جناح المخابرات في الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس، وفقاً لمقابلات ووثائق راجعتها صحيفة "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال".
وبذل مسؤولون أميركيون "جهوداً حثيثة" لتحديد مصدر تسريب وثائق عسكرية واستخباراتية شديدة السرية انتشرت في شبكة الإنترنت، إذ تضمنت تفاصيل يتعلق بعضها بالدفاعات الجوية الأوكرانية وبجهاز "الموساد" الإسرائيلي.
وفي السياق، أشار المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر إلى أنَّ الوثائق المسربة "حساسة وقد تؤثر على علاقات واشنطن مع حلفائها"، مضيفاً أنّ وزارة الدفاع تأخذ مسألة التسريبات بمنتهى "الجدية وستعزز جهودها للتوصل إلى كل ما يتعلق بها من تفاصيل".
ولفت رايدر إلى أنّه من ضمن الإجراءات الوقائية المتخذة تمّ "تقليص مساحة حصول الأفراد على معلومات حساسة ذات طبيعة سرية".
بدوره، حثّ البيت الأبيض شركات التواصل الاجتماعي على منع تداول المعلومات التي يمكن أن تضر بالأمن القومي في الوقت الذي يعمل فيه على تنظيف تسرب استخباراتي كشف تقييمات التجسس الأميركية بشأن دفاعات أوكرانيا وغيرها من الموضوعات الحساسة.