محادثات التطبيع بين تركيا وسوريا.. 4 نقاط على طاولة البحث
ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الخميس، أن محادثات التطبيع بين تركيا وسوريا ستستمر في أيار/مايو باجتماع لوزراء الخارجية.
ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا لديها أربعة عناصر على الطاولة: المعونة الإنسانية، وعودة اللاجئين، وتمثيل المعارضة السورية، وإحياء العملية السياسية ومكافحة الإرهاب أيضاً.
وذكرت الصحيفة أن تركيا تجري الآن محادثات مع السعودية وقطر، فيما وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، يوم أمس الأربعاء، إلى مدينة جدة السعودية في أول زيارة لمسؤول سوري إلى المملكة منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
واستمرت عملية التطبيع بين تركيا وسوريا بعد اجتماع وكالات الاستخبارات ووزراء الدفاع، ومن ثم اجتماع نواب وزراء الخارجية، وفقاً للصحيفة.
وأضافت أنه مع مشاركة إيران أيضاً في هذه العملية، اجتمع نواب الوزراء في موسكو في 3-4-28 نيسان/أبريل، وجرى التحضير لاجتماع وزراء الخارجية.
وجاء في البيان الذي عكسته الصحافة بعد الاجتماع: "كل دولة عبرت عن موقفها ووجهات نظرها بطريقة شفافة ومنفتحة. وقد اتفق الطرفان على اتباع هذه النصيحة "، بحسب الصحيفة.
وبحسب قوله، حتى الآن، كل الأنظار تتجه إلى اجتماع وزراء الخارجية الذي سيعقد في أوائل أيار/مايو، والذي أعلنه وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.
وقالت الصحيفة إن المواضيع الأربعة ستبدأ، وفق تركيا، بإحياء العملية السياسية وضمان تمثيل المعارضة السورية. وفي هذا السياق، تجري أنقرة اتصالات مع المعارضة السورية.
اقرأ أيضاً: بعد التقارب التركي السوري.. ما السيناريو الذي ينتظر الكرد؟
الموضوع الثاني هو عودة اللاجئين. ووفقاً لـ"حرييت"، يمكن تنفيذ هذه الخطوة بالفعل مع إحياء العملية السياسية. وفي هذا السياق، تذكّر المصادر أن "نظام الأسد أصدر أكثر من 20 عفواً حتى الآن".
المضوع الثالث هو المساعدات الإنسانية. ترى تركيا أنها تستطيع إظهار المرونة عند معابرها الحدودية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية من دون انقطاع إلى جميع أنحاء سوريا، بحسب الصحيفة.
وأخيراً مكافحة الإرهاب. ووفقاً للصحيفة، هذا أحد أهم الموضوعات بالنسبة إلى تركيا، لأنها تريد تطهير حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا بالتعاون مع النظام السوري.
ومن ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن سوريا تريد من القوات المسلحة التركية الانسحاب من مناطق العمليات، وتطالب بـ"التزامات أكثر واقعية بوحدة الأراضي" في هذا الاتجاه.
وفي حين أن حركة المرور بين البلدان الأربعة لا تزال مكثفة، فإن تركيا على اتصال أيضاً بالبلدان العربية.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوفد السوري إلى موسكو ومعاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، أنّ إعلان تركيا رسمياً، وبشكلٍ لا لبس فيه، أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافة هو "المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين".
وعُقد قبل أسبوعين الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، وذلك في قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، لبحث تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.
كذلك، استضافت روسيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ اندلاع الحرب على سوريا في 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين، وبحث خلاله المجتمعون سبل حلّ الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا.