كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً "من نوع جديد"
أطلقت كوريا الشمالية، فجر اليوم الخميس، "نوعاً جديداً" من الصواريخ البالستية "يعمل على الأرجح بالوقود الصلب"، وفقاً للجيش الكوري الجنوبي، وهو ما يمثل تقدماً تقنياً وستراتيجياً كبيراً لبرنامج بيونغ يانغ للتسلح، علماً أن كل الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي أطلقتها كوريا الشمالية حتى الآن تعمل بالوقود السائل.
والصواريخ العاملة بالوقود الصلب التي سعت بيونغ يانغ منذ فترة طويلة لتطويرها تُظهر ثباتاً أكبر، وتعد أسرع لناحية تحضيرها لعملية الإطلاق مقارنةً بالصواريخ العاملة بالوقود السائل، ما يجعل اكتشاف القوات الأميركية لها أصعب.
وتسبب إطلاق الصاروخ بحال من التأهب لفترة وجيزة في جزيرة هوكايدو اليابانية، قبل أن تؤكد طوكيو أنه لم يسقط في أراضيها.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، فجر الخميس، أنّ الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية "لم يسقط في الأراضي اليابانية".
كذلك، قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنّ الصاروخ الذي أطلق، فجر اليوم الخميس، "قطع 1000 كيلومتر قبل سقوطه في البحر الشرقي"؛ الاسم الكوري لبحر اليابان.
ودانت الولايات المتحدة "بشدة" إطلاق كوريا الشمالية "صاروخاً بالستياً طويل المدى"، بحسب البيت الأبيض.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون، إنّ "عملية الإطلاق هذه تشكل انتهاكاً فاضحاً لكثير من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتزيد التوترات بلا داعٍ، وتهدد بزعزعة الأمن في المنطقة".
وأضافت أنّ "الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة "لضمان أمنها وأمن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان".
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية إنّ العمل جارٍ على تحليل تفاصيل عملية الإطلاق.
ويأتي إطلاق الصاروخ فيما من المقرر عقد اجتماعين وزاريين لدول مجموعة السبع الغنية خلال الأيام المقبلة في اليابان، الأول هو اجتماع لوزراء البيئة في هوكايدو السبت والأحد، والآخر هو اجتماع لوزراء الخارجية الأحد والاثنين في كارويزاوا.
وكثفت بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة في الأشهر الأخيرة، ما زاد التوتر مع سيؤول وواشنطن، اللتين عززتا من جانبهما تعاونهما العسكري، ونفذتا مناورات مشتركة واسعة في المنطقة.
ودعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الاثنين إلى زيادة القدرات الردعية لبلاده "لمواجهة المناورات المتزايدة للاستعماريين الأميركيين والدمى الخونة في كوريا الجنوبية".
وسبق أن أمر كيم أيضاً قواته بتكثيف مناوراتها استعداداً لـ"حرب حقيقية". وردت واشنطن وسيؤول بمناورات عسكرية مشتركة جديدة تشمل طائرات شبح أميركية.
ونفذت سيؤول وواشنطن مناورات جوية مشتركة في 5 نيسان/أبريل، تضمنت قاذفة أميركية واحدة على الأقل من طراز "B-52H" قادرة على حمل أسلحة نووية، وفقاً للجيش الكوري الجنوبي.
وتعد كوريا الشمالية هذه المناورات بمنزلة تدريبات على غزو لأراضيها، وحذرت مراراً من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" رداً على ذلك.