سوريا والسعودية تعلنان استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية
أعلنت السعودية وسوريا بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، بحسب ما ذكر التلفزيون السعودي الرسمي.
وفي ختام زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد إلى السعودية، صدر بيانٌ مشترك بين البلدين، ذكر أنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره السوري بحثا الخطوات اللازمة للإسهام في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.
وبحسب البيان، تؤكد السعودية وسوريا أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والإتجار بها، كما تؤكدان ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها.
وشدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره السوري على اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
واتفقت السعودية وسوريا على أهمية حل الصعوبات الإنسانية وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، وفق البيان.
واليوم، زار المقداد، السعودية بعد دعوة من نظيره السعودي، لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين. وتعدّ الزيارة هي الأولى لوزير خارجية سوري إلى السعودية منذ أكثر من 12 عاماً.
#جدة | معالي نائب وزير الخارجية #وليد_الخريجي @W_Elkhereiji يستقبل معالي وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية الدكتور فيصل المقداد، وذلك لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة pic.twitter.com/kEddMqqJly
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 12, 2023
وأفاد مصدرٌ جزائريٌ رسمي للميادين، الأربعاء، بأنّ وزير الخارجية السوري سيزور الجزائر بعد تونس خلال جولته المغاربية.
وقال المصدر إنّ "المقداد سيُعيد فتح سفارة دمشق في تونس ثمّ يقوم بجولة مغاربية"، كاشفاً أنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيستقبل المقداد في القصر الرئاسي.
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن السعودية ستستأنف العمل في قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، بعد عيد الفطر المقبل، والتي سيسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى دمشق، ليلتقي خلالها المسؤولين السوريين، على رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتشهد العلاقات السورية - العربية تحسّناً واضحاً، بعد مأساة الزلزال الذي وقع في 6 شباط/فبراير، وتوقيع الاتفاق السعودي - الإيراني برعاية صينية في الـ10 من الشهر الماضي.