ماذا يعني حظر المعادن الأرضية النادرة في الصين بالنسبة للغرب؟
تهدد الصين بفرض حظر على تصدير المعادن الأرضية النادرة رداً على قرار واشنطن الأخير بفرض قيود على صادرات أشباه الموصلات المتطورة إلى بكين.
ووفق موقع "أون هيرد" البريطاني، فإنّه إذا دخل هذا الحظر حيّز التنفيذ، فقد يكون من الناحية النظرية على الأقل، ضاراً للغاية. فهناك حاجة إلى المعادن الأرضية النادرة لإنتاج المغناطيس الذي يستخدم في كل شيء من توربينات الرياح إلى محركات الأقراص الصلبة إلى المركبات الكهربائية.
وتستخدم المعادن الأرضية النادرة في صناعة الهواتف الذكية، وتدخل في تصنيع السيارات الكهربائية "تيسلا" مثلاً، في حين أنّ التكنولوجيا العسكرية الأميركية تعتمد عليها أيضاً، فالطائرات المقاتلة من طراز "أف 35" تتطلب في صناعتها المعادن الأرضية النادرة.
وتُعدّ الصين إلى حدٍ بعيد أكبر منتج للمعادن الأرضية النادرة القابلة للاستخدام، إذ تُمثّل 60% من تعدين الأرض النادرة، و85% من معالجة التربة النادرة، و90% من صناعة المغناطيس الدائم للأرض النادرة عالية القوة.
ووفق الموقع البريطاني، فإنّه "من المرجّح أن تدفع التهديدات الدول الغربية إلى إيجاد مصادر جديدة للإمدادات، وهذا الأمر قد يؤدي إلى تجدد الجدل حول العواقب البيئية لمعالجة المعادن الأرضية النادرة، والتي تخلق نفايات سامّة ولها مخاطر عالية".
لذلك، فإنّ "هذه الحقائق مُحرجة لأولئك الذين يُدافعون عن استخدام التكنولوجيا لإنقاذ البيئة. إذا لم تَعُد الصين مُستعدة للقيام بعملنا القذر، فقد نجد أنفسنا في نقاش وطني حول مخاطر وسلبيات معالجة التربة النادرة".
ولفت الموقع إلى أنّه إذا نجحت الصين في التعامل مع تهديداتها، فيجب أن نتوقع ارتفاع أسعار المعادن الأرضية النادرة. حتى إذا لم تنجح العقوبات في منع الولايات المتحدة من الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة، فمن المحتمل أن تؤدي إلى مشكلاتٍ في سلسلة التوريد وارتفاع التكاليف.