صنعاء: من الغريب أن يتقمص الوفد السعودي دور الوسيط وشروطنا لن تتغير
قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ونائب رئيس وفد صنعاء المفاوض، جلال الرُّوَيشان، اليوم الثلاثاء، إنّ الوساطة العمانية واضحة في طريق السلام، شاكراً السلطنة على هذه المبادرة.
وأكّد الرُّوَيشان، خلال تصريحات لقناة "المسيرة" اليمنية، أنّ "من الغريب أن يتقمص الوفد السعودي دور الوسيط".
وأشار إلى أنّ "شروط صنعاء للسلام واضحة، ولا تحتاج إلى حواراتٍ مكوكية، وهي تتلخص في حقوق عادلة ومشروعة، تمثّل استحقاقات إنسانية".
وشدّد على أنّ "شروط صنعاء لن تتغير ولن تتبدل، ونحن عَدَدْنا حضور الوفد السعودي إلى صنعاء خطوة شجاعة، وعليه الاعتراف بالعدوان".
ولفت نائب رئيس وفد صنعاء المفاوض إلى أنّ "السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وضع توجيهات واضحة بشأن السلام، لا تحتاج إلى كثير من الحوارات".
وقال إنّ "دول العدوان" كان عليها أن تستغل فرصة فتح صنعاء بابها للتباحث في مسألة السلام.
وتابع أنّ "التفاوض من أجل وقف العدوان ورفع الحصار مسألة لا بدّ من أن تُناقَش مع دول العدوان"، مضيفاً أنّ "الحل السياسي في اليمن يخص اليمنيين وحدهم".
وشدّد الرويشان على أنّ "القانون الدولي يمنع التدخل في شؤون الدول، وعلى دول العدوان إدراك أنّه لن يتحقق السلام إلّا عبر وقف العدوان ورفع الحصار".
وأمس، أكّد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أنّ زيارته صنعاء تهدف إلى تثبيت الهدنة، ووقف إطلاق النار، ودعم عملية تبادل الأسرى، والبحث في سُبل الحوار بين المكونات اليمنية، من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي شامل ومُستدام في اليمن.
الحوثي يدعو إلى استقبالٍ حافل للأسرى
في سياقٍ منفصل، دعا عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، إلى التهيئة والترتيب لإقامة حفل استقبال كبير للأسرى.
وأكّد الحوثي أهمية تعزيز التوعية المجتمعية بشأن كل القضايا، والمحافظة على قوّة الجبهة الداخلية، وإفشال كل المؤامرات.
وبموجب اتفاق تمّ التوصل إليه الشهر الماضي، بين حكومة صنعاء والحكومة اليمنية المعينة سعودياً، تبدأ الخميس المقبل عملية تبادل أسرى بين الطرفين، وتستمر ثلاثة أيام. ويقضي الاتفاق بإفراج صنعاء عن 181 أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 أسرى لدى الحكومة اليمنية المعينة سعودياً.
وأمس، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، إنّه "عند كل جولةِ مُباحثات يعمد العدو إلى ضخّ التسريبات والشائعات بُغية هزّ الجبهة الداخلية وشيطنة المدافعين عن الوطن".
وأكد الحوثي أنّ "الحوار مع السعودية، انطلاقاً من أنها من يقود العدوان بعد أميركا، قائمٌ على هذا الأساس، ونتائجه ستعلن للشعب اليمني عبر القنوات الرسمية".
وأضاف أنّ "الحوار لم يبرح الملف الإنساني، وفي مقدّمة المطالب الرواتب التي ظلّ قَطعُها أحد أسلحةِ التحالف لتدمير الدولة اليمنية، ومُعاقبة الشعب اليمني".
وقبل يومين، التقى رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، وفدي عُمان والسعودية في العاصمة صنعاء ، وفق ما ذكرت وسائل إعلام يمنية.