تقارير: ارتفاع وفيات الأطفال بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة
-
يتزايد حراك مُطالب بفرض قيود مشددة على امتلاك السلاح في أميركا مع تزايد وتيرة الجرائم وارتفاع معدلات الضحايا، خصوصاً الأطفال.
نشر موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الإثنين، مقالاً تطرّق فيه إلى ارتفاع نِسب وفيات الأسلحة النارية بين أطفال أميركا، لافتاً إلى أنّ الارتفاع كان بنسبة 50% في العامين الماضيين.
وأكّد "أكسيوس" أنّه وفقاً لتقرير بحثي جديد أصدره مركز "بيو" للأبحاث، وهو المركز المتخصص الذي يوفر معلومات حول القضايا الاجتماعية والرأي العام والاتجاهات الديموغرافية التي تشكّل الولايات المتحدة والعالم، قُتل المزيد من الأطفال والمراهقين بالبنادق في عام 2021 أكثر من أي عام، وذلك منذ عام 1999، وهي السنة الأولى التي بدأ فيها مركز السيطرة على الأمراض في تتبع البيانات.
وأشار التقرير إلى أنّه في حين أنّ غالبية وفيات البالغين في أميركا هي جراء الانتحار، فإنّ "الأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة للقتل بما نسبته 60%".
وكان عام 2022 الأعنف في المدارس الأميركية، وذلك بتسجيل 46 حادث إطلاق نار، منذ عام 1999، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في وقتٍ سابق.
ويترافق هذا مع صدور تقارير عن انخفاض متوسط العمر المتوقع للمواطنين في أميركا في السنوات الأخيرة، من 79 عاماً في 2019، إلى 76 عاماً في 2021، مدفوعاً بالوباء وتصاعد العنف المسلح والجرعات الزائدة من المخدرات.
وتحدّث تقرير آخر ذكرته شبكة "CNN" الأميركية، الأسبوع الماضي، عن أنّ الأسلحة النارية هي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والمراهقين الأميركيين، متفوقةً في ذلك على حوادث السيارات في عام 2020.
وأوضح تقرير "CNN" الصادم بأنّ الأسلحة النارية شكّلت ما يقرب من 19% من وفيات الأطفال والمراهقين، والذين تتراوح أعمارهم من 1 إلى 18 عاماً، في عام 2021، وذلك وفقاً لقاعدة بيانات "وندر" التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقتل ما يقرب من 3600 طفل في حوادث متعلقة بالأسلحة النارية في ذلك العام فقط، وهذا يعني فقدان أرواح خمسة أطفال بين كل 100 ألف طفل في الولايات المتحدة، ويوضح التقرير أنّه على عكس الوضع في الولايات المتحدة، "لا تندرج الأسلحة النارية في أي بلد آخر مشابه ضمن الأسباب الأربعة الأولى للوفيات بين الأطفال".
ويشير التقرير إلى أنّه تمّ تسجيل 130 حادث إطلاق نار جماعي حتى الآن في الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، وهو أكبر عدد من عمليات إطلاق النار التي تم تسجيلها في هذه المرحلة في أي عام منذ عام 2013 "على الأقل"، وذلك وفقاً لبيانات من منظمة متخصصة.
وفي أحدث أنباء الجرائم المُعلنة، قالت إدارة شرطة مدينة "لويفيل" في ولاية كنتاكي الأميركية، اليوم الإثنين، "إنّ 5 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 6 آخرون في إطلاقِ نارٍ في مصرف وسط المدينة".