تقرير أميركي: هل أصبح الحزب الجمهوري.. فاشياً؟
ذكر موقع "روبرت رايش" الأميركي، اليوم الإثنين، أنّ الولايات المتحدة الأميركية "لم يعد لديها حزبان مكرّسان لنظام حكم ذاتي ديمقراطي".
ورأى الموقع أنّ "الحزب الديمقراطي لا يزال ملتزماً، إلى حدّ كبير، الديمقراطية، على الرغم من بعض الأمثلة المضادّة الصارخة، مثل ما فعلته اللجنة الوطنية الديمقراطية بفيرمونت بيرني ساندرز، المرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2016".
وتابع: "لدينا حزب جمهوري يتجه بسرعة عالية نحو الاستبداد، بل الفاشية".
وأضاف الموقع أنّ حادثة إطلاق النار، التي جرت في ناشفيل، جنوبي الولايات المتّحدة، وأودت بحياة 3 بالغين و3 أطفال، هي تذكير مخيف بهشاشة الديمقراطية الأميركية عندما يحصل الجمهوريون على أغلبية عظمى، إذ لم يعودوا في حاجة إلى العمل مع المشرعين الديمقراطيين.
ولم يُتهم الديمقراطيان، جاستن بيرسون وجوستين جونز، اللذان عُزلا من برلمان ولاية تينيسي، منذ يومين، بارتكاب مخالفات جنائية أو حتى سلوك غير أخلاقي، بل بسبب الاحتجاج على فشل ولاية تينيسي في سَنّ ضوابط أقوى على الأسلحة، إذ أكد البرلمان أنّهما انتهكا قواعد مجلس النواب، من الناحية الفنية، وفقاً للموقع.
وأوضح أنّ المجلس التشريعي للولاية لم يفرض من قبلُ عقوبةً شديدةً على انتهاكات القواعد، كما احتفظ عدد من المشرعين في ولاية تينيسي، على مدى الأعوام القليلة الماضية، بمناصبهم، حتى بعد اتهامهم بارتكاب سلوك جنسي خطير.
وأفاد الموقع بأنّ هذه المرحلة هي تتويج منطقي لسياسات الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الجمهورية المربحة بأيّ ثمن - تكتيكات الأرض المحروقة، التي استخدمها الجمهوريون لترسيخ سلطتهم - من دون أيّ مبرر سوى أنّهم يستطيعون ذلك.
ووفقاً لمعطيات الموقع، تدور الديمقراطية حول الوسائل، إذ لا يتعين على المواطنين، بموجب ذلك، الاتفاق على غايات (الإجهاض أو الرعاية الصحية أو الأسلحة أو أيّ شيء آخر يحدث خلاف بشأنه) ما دام هناك اتفاق على الوسائل الديمقراطية للتعامل مع الخلافات.
لكن، بالنسبة إلى جمهوريي ترامب، فإنّ الغايات تبرّر أي وسيلة يختارونها، بما في ذلك طرد المشرعين، وتزوير الانتخابات من خلال التلاعب بالدوائر الانتخابية، ورفض رفع سقف الديون، وإنكار نتيجة انتخابات رئاسية شرعية، بحسب الموقع.
وختم الموقع بالقول إنّ الحزب الجمهوري لم يعد ملتزماً بشأن الديمقراطية، بل أصبح بسرعة الحزب الفاشي الأميركي.