إثيوبيا: آبي أحمد يتعهد تفكيك القوات التي أنشأها عدد من الولايات
تعهد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، اليوم الأحد، تفكيك القوات التي أنشأتها بعض الولايات، محذراً من أنّه سيتم اتخاذ إجراءات إنفاذ القانون ضد أي معارضة "هدامة".
وتأتي المبادرة، التي أُعلن عنها يوم الخميس، بهدف تفكيك قوات شكّلتها بعض الولايات؛ تمهيداً لدمج عناصرها في الجيش الفدرالي أو الشرطة، أو في الحياة المدنية.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، في بيان نُشر عبر حسابه في "تويتر"، أنّ بلاده "واجهت صعوبات (...) فيما يتعلق بالقوات الخاصة في الولايات"، مشيراً إلى وجود نقاط تفتيش غير قانونية وعمليات تهريب وقطع طرق.
“ከጊዜያዊ መፍትሄ ዘላቂ ጥቅም አይገኝም!” pic.twitter.com/DrHKQZVcxn
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) April 9, 2023
ويتيح الدستور الإثيوبي لكل من الولايات الـ11 التي تتألف منها البلاد والتي تتوزّع بحسب اللغة والثقافة، أن تنشئ شرطتها الخاصة.
اقرأ أيضاً: إثيوبيا بدأت تفكيك قوات إقليمية شُكّلت بعد اندلاع الحرب في تيغراي
لكن، خلال السنوات الـ15 الأخيرة، أنشأت بعض الولايات قوات خاصة لا يسمح بها الدستور، ففي ولاية أمهرة المحاذية لتيغراي، آزرت قوات من هذا النوع وميليشيات محلّية القوات الحكومية في حربها في مواجهة متمرّدي الإقليم إلى أن تمّ التوصل إلى اتفاق سلام في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
وقال رئيس الوزراء إنّ حكومته "ستحاول شرح (القرار) وإقناع من يعارضونه من دون فهمه"، مشيراً إلى أنّ "إجراءات تطبيق القانون ستتخذ ضد من يلعبون دوراً هداماً بشكل متعمد".
وبحسب آبي، فإنّ "القرار سينفذ (حتى لو اضطررنا) إلى دفع الثمن، من أجل وحدة إثيوبيا.. وطمأنينة الشعب".
وأثار اتّفاق السلام، الموقّع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بين جبهة تحرير شعب تيغراي والحكومة الإثيوبية غضب سكان أمهرة؛ بسبب النزاعات الحدودية الطويلة الأمد مع تيغراي.
ومع اندلاع الحرب، احتلّت قوات أمهرة وميليشيات محلّية تطلق عليها تسمية "فانو" غرب تيغراي، وهي منطقة متنازع عليها بين الولاية والإقليم، ولا يزال دخول الصحافيين إليها محظوراً .
اقرأ أيضاً: الحكومة الإثيوبية تعلن اتفاقاً على إدارة مؤقتة لإقليم تيغراي
ويتّهم محقّقون أمميون كل أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.
وبدأت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حين أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قواته إلى تيغراي بعدما اتّهم جبهة تحرير شعب تيغراي، التي هيمنت في السابق على الحياة السياسية في إثيوبيا، بمهاجمة قواعد للجيش.