وفد سعودي - عُماني إلى صنعاء لبحث وقف إطلاق نار دائم

"رويترز" تنقل عن مصدرين مشاركين في المحادثات السعودية- العُمانية أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق فقد تعلن الأطراف المتحاربة عن الاتفاق قبل عطلة عيد الفطر.
  • وفد سعودي - عُماني يعتزم السفر إلى صنعاء الأسبوع المقبل

قال مصدران مشاركان في المحادثات، اليوم الجمعة، إن وفداً سعودياً- عُمانياً يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، الأسبوع المقبل، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع حركة أنصار الله، وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد.

وقال المصدران إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتحاربة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 نيسان/أبريل الحالي.

وأضافا أن المناقشات ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والانتقال السياسي.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر يمنية مطلعة للميادين، بأنّ السعودية استدعت رئيس وأعضاء "مجلس القيادة الرئاسي اليمني" في ذكرى إعلان المجلس من الرياض.

وقالت المصادر إنّ الرياض وضعت رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في صورة تفاهماتها غير المعلنة مع حكومة صنعاء، مشيرةً إلى أنّ وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان سلّم رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس صيغة الحل في لقائهم يوم أمس.

هذا وقال مصدر خاص للميادين إنّ وفد سعودي برئاسة السفير السعودي وبرفقة وفد عماني سيصل خلال اليومين المقبلين إلى العاصمة اليمنية صنعاء. 

وأشار المصدر إلى أنّ زيارة الوفدين السعودي والعماني تأتي لاستكمال المفاوضات والمباحثات بشأن الهدنة وتجديدها، لافتاً أيضاً إلى أنّ السفير السعودي محمد آل جابر سبق وزار صنعاء على رأس وفد منتصف شهر شعبان الماضي.

بدوره، أطلع السفير السعودي في اليمن رئيس وأعضاء مجلس القيادة على تفاصيل تفاهمات الرياض مع صنعاء ونتائجها.

ولفتت المصادر إلى أنّ "الرؤية السعودية للحل تنصّ على تمديد الهدنة القائمة في اليمن عاماً آخر بالتفاهم مع صنعاء"، مضيفةً أنّ "الرؤية  تنصّ على تمديد الهدنة في مقابل تسليم المرتبات وتوحيد العملة وفتح ميناء الحديدة كاملاً".

وأمس، دعا  وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك إلى إيجاد حلٍ سياسي شامل ومستدام في اليمن.

وفي وقتٍ سابق، أكّد عضو المكتب السياسي في حركة "أنصار الله" اليمنية، عبد الوهاب المحبشي، أنّ "الاتفاق الإيراني السعودي إيجابي، وسيكون له انعكاس على الملف اليمني".

ورحّبت إيران قبل أيام بالانفتاح النسبي الناجم عن وقف إطلاق النار في 2 نيسان/أبريل 2022 والسلام المحدود الذي شهده اليمن عقب حربٍ طويلة شنّتها الولايات المتحدة، والتي أثرت عواقبها المباشرة وغير المباشرة في المدنيين والنساء والأبرياء.

اقرأ أيضاً: الاحتلال الأميركي في اليمن: هدف إطالة الحرب هو ضمان الوجود الإستراتيجي

المصدر: الميادين نت + وكالات