الجيش الصيني في حالة استنفار بعد لقاء رئيسة تايوان قيادات أميركية

على الرغم من التحذيرات الصينية، رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي يجتمع برئيسة تايوان تساي إينغ-وين في كاليفورنيا.
  • رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي ورئيسة تايوان تساي إينغ-وين

رداً على استقبال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، أمس الأربعاء، رئيسة تايوان تساي إينغ-وين في كاليفورنيا، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنّ الجيش الصيني سيتحمل مسؤوليته، وسيظل على أقصى درجات الاستنفار.

وأكدت الخارجية الصينية أنّ بكين ستتخذ إجراءات حازمة وفعّالة لضمان الأمن، مشيرةً إلى أنّ اجتماع رئيسة تايوان مع رئيس مجلس النواب الأميركي ناقض على نحوٍ خطر التزام واشنطن تجاه بكين بشأن قضية تايوان.

بدوره، قال مكتب شؤون تايوان التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إنّ تصرفات الإدارة الحالية في تايبيه لن تغير حقيقة أنّ تايوان جزءٌ من الصين، ولكنها ستدفع الجزيرة إلى شفا حرب خطرة.

وشدد البيان على أنّ "تنفيذ إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم هو الطموح المشترك للشعب الصيني بأسره وجوهر النهضة الوطنية"، مشيراً إلى أنّ "تساي إنغ ون وقيادة الحزب الديمقراطي التقدمي يتمسكون بعناد بالموقف الخاطئ الهادف إلى تحقيق استقلال تايوان من أجل المصالح الأنانية للحزب ويخدمون كخدم للقوى المعادية للصين".

كذلك، أكد أنّ "هناك صيناً واحدة في العالم، وتايوان جزء منها، ومبدأ دولة واحدة معترف به من قبل المجتمع الدولي"، إضافةً إلى أنّ "بكين ترى أنّ هذا شأن داخلي لجمهورية الصين الشعبية التي لا تتسامح مع التدخل".

وفي وقتٍ سابقٍ أمس، أعلنت إدارة السلامة البحرية الصينية في فوجيان بدء السلطات العسكرية بتسيير دوريات عبر مضيق تايوان، وذلك بعد تقارير عن اجتماعٍ بين رئيسة تايوان ورئيس مجلس النواب الأميركي.

مكارثي: "ليس في نيتنا التصعيد مع الصين"

وكان مكارثي قد استقبل رئيسة تايوان تساي إينغ-وين في كاليفورنيا، وأشادا بـ"العلاقات القوية" بين البلدين.

وعُقد الاجتماع بين مكارثي وتساي في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في مدينة "سيمي فالي"، وحضره حشد كبير من البرلمانيين الجمهوريين والديمقراطيين.

وأكدت رئيسة تايوان أنّ الحشد الكبير من سياسيي الحزبين الأميركيين، الديمقراطي والجمهوري، الذين التقوها في كاليفورنيا، يشكّل دليلاً على أنً تايبيه "ليست معزولة، وليست وحيدة".

بدوره، قال مكارثي خلال مؤتمرٍ صحافي عقب اللقاء: "ليس في نيتنا التصعيد مع الصين. نريد أن نستمر في بناء الديمقراطية والحرية وتعزيزهما، وينبغي ألا تكون هناك خشية من ذلك".

وأضاف: "أعتقد أنّ هذه الإدارة، ومن خلال تواصلي معها، تنظر كذلك في أهمية الإسراع في إيصال الأسلحة إلى تايوان، وتابع: "أجرينا مناقشة مثمرة للغاية مع رئيسة تايوان. وقد غطت الطرق الحاسمة لتعزيز روابطنا".

وأكد أنّ الولايات المتحدة يجب أن تظل ثابتة في دعمها لشعب تايوان "الذي يشارك رغبة الشعب الأميركي في العيش بسلام"، مشيراً إلى أنه "لا حاجة لرد فعل صيني على لقاء اليوم مع رئيسة تايوان".

ولفت إلى أنه ليس لديه أي خطط حالية لزيارة تايوان، "لكن هذا لا يعني أنه لن يقوم بذلك"، مضيفاً: "أعتقد أنه أمر رائع أن يقوم الرئيس الفرنسي ماكرون بزيارة الصين، وآمل أن يسلّم ماكرون رسالة في بكين مفادها أنّ لقاء رئيسة تايوان مع أعضاء الكونغرس الأميركي أمرٌ إيجابي".

ووصلت تساي، مساء الثلاثاء، إلى لوس أنجلوس الأميركية لعقد هذا الاجتماع بعد جولة دبلوماسية في أميركا الوسطى.

وكان مكارثي يعتزم أن يحذو حذو رئيسة مجلس النواب السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي التي زارت تايوان في آب/أغسطس الماضي، ما أثار غضب الصين.

وقبل يومين، رأت الدبلوماسية الصينية أنّ اللقاء بين الطرفين "سيُلحق مزيداً من الضرر" بالعلاقات بين بكين وواشنطن.

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": انقسام سياسي في تايوان بشأن الموقف من بكين وواشنطن

المصدر: وكالات+ الميادين نت