"ذا تليغراف": ترامب يستخدم اعتقاله كوسيلة للترويج لحملته وجمع الأموال
-
فريق حملة ترامب أصدر في غضون دقائق من استدعائه قميصاً يحمل صورة رمزية له خلف القضبان مع عبارة "غير مذنب"
ذكرت صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب "يستخدم اعتقاله أمس في المحكمة الجنائية في مانهاتن في نيويورك كوسيلة للترويج لحملته الانتخابية وجمع الأموال".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "فريق حملة ترامب، أصدر في غضون دقائق من استدعائه، قميصاً يحمل صورة رمزية له خلف القضبان مع عبارة غير مذنب".
Within minutes of Donald Trump being arraigned his campaign team released a t-shirt depicting a mocked-up 'mugshot'.
— The Telegraph (@Telegraph) April 4, 2023
Supporters were told that a donation of $47 or more would be rewarded with their very own “NOT GUILTY’” t-shirt 👇https://t.co/41jDST5QaV pic.twitter.com/kkCts3HBNl
وبحسب "ذا تليغراف"، فلقد أُبلغ مؤيدو ترامب بأنّ من يتبرّع بمبلغ 47 دولاراً أو أكثر سيكافأ بالقميص الخاص "غير مذنب".
وأضافت أنّ هذا العرض "هو أحدث مثال على استخدام الرئيس السابق اعتقاله كوسيلة للترويج لحملته وجمع أموال".
وقالت الحملة لمؤيدي ترامب: "يعتقدون أنّه يمكن استنزاف حملتنا من خلال جرّنا إلى مطاردة تلو المطاردة، ولكن ما هي أفضل طريقة لإثبات أنّ حملتنا لن تستسلم أبداً لاستبداد اليسار، من عدد لا يحصى من الوطنيين على مستوى القاعدة الشعبية الذين يرتدون بفخر قمصانهم التي تحمل شعار غير مذنب".
وأضافت: "بينما يبتكر جورج سوروس الأخبار الكاذبة لمحاولة تشويه سمعة الرئيس ترامب، يمكنك أن تثبت أنّ الشعب الأميركي لا يسقط لأكاذيبهم".
يُذكر أنّ ترامب غادر، أمس الثلاثاء، مقرّ المحكمة الجنائية في مانهاتن في نيويورك، من دون أن تُفرَض عليه أيّ شروط أو مراقبة قضائية، وذلك بعد مثوله التاريخي في قضية فساد أخلاقي.
وفي الجلسة غير المسبوقة، والتي أصبح فيها ترامب أول رئيس أميركي سابق أو في السلطة يوجّه إليه اتّهام جنائي، دفع ترامب ببراءته من كل التّهم التي وجّهها إليه المدّعي العام في مانهاتن، ألفين براغ، والبالغ عددها 34 تهمة، وذلك في ختام تحقيق استمرّ خمسة أعوام.
واتهم المدّعي العام في محاكمة ترامب الرئيس السابق بانتهاج "سلوك إجرامي خطر"، فيما نفى ترامب التهم الـ 34 الموجّهة إليه، قائلاً إنه "غير مذنب".
وقال الرئيس الأميركي السابق، في تعليقاته الأولى على اتهامه بـ34 تهمة، إنّ الولايات المتحدة "ذاهبة إلى الجحيم"، لافتاً إلى أنّها تشهد تدخلاً غير مسبوق في الانتخابات.
اقرأ أيضاً: ترامب جونيور: الولايات المتحدة الأميركية تتحول لجمهورية موز
وأضاف ترامب أنّ "الجريمة الوحيدة" التي ارتكبها هي "الدفاع بلا خوف عن الولايات المتحدة من أولئك الذين يسعون لتدميرها"، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن "سيقود البلاد إلى حرب عالمية ثالثة".
وكان ترامب ردّ على هذه الاتهامات قائلاً إنّ المدعي العام لمقاطعة مانهاتن تمّ اختياره "بعناية من قبل جورج سوروس، وبتمويل مباشر منه، وهو عمل مشين".
وتابع: "الاتهامات الموجّهة إليّ هي اضطهاد سياسي، وتدخّل في الانتخابات على أعلى مستوى في التاريخ".
واستُدعي الرئيس الجمهوري السابق (76 عاماً)، والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، من أجل المثول أمام القاضي، بحيث اتهمه بدفع 130 ألف دولار إلى ممثلة أفلام إباحية، قبيل الانتخابات الرئاسية في عام 2016، من أجل شراء صمتها عن علاقة محتملة قد يكون أقامها معها.
ولم يصرّح ترامب بشأن هذا المبلغ في حسابات حملته يومها، في انتهاك محتمل لقوانين الولاية الانتخابية، وسُجّل المبلغ على أنه "نفقات قانونية" في حسابات شركته، في نيويورك.
انتخابات 2024
وعلى رغم ذلك، فإن ترامب سيواصل، بصورة مؤكَّدة، مسعاه لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2024، حتى في حال مواجهته تهماً جنائية، إذ لا بند في الدستور الأميركي يمنع أحداً من الترشح للرئاسة، حتى في حال مواجهته التهم.
ويمنع التعديل الرابع عشر من الدستور كلّ شخص "انخرط في تمرد أو عصيان"، من تولي منصب منتخب.
وفي أعقاب أحداث السادس من كانون الثاني/يناير 2021، عندما اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، سعياً لمنع المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة، صوّت مجلس النواب على عزل ترامب بعد الهجوم، لكن مجلس الشيوخ برّأه.
ومن أبرز القضايا، التي تلاحق الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتّحدة، الاتّهامات الموجّهة اليه بممارسة ضغوط على مسؤولين عن العملية الانتخابية في ولاية جورجيا عام 2020، وتحقيق بشأن طريقة تعامله مع أرشيف البيت الأبيض.