"القيم الأميركية" تتراجع.. تبعات الوباء دمرت ثقة الأميركيين في مؤسساتهم
حذّرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، في مقابلة مع رئيس معهد "بروان ستون"، جيفري تاكر، من أنّ التخلي عن القيم التقليدية الأميركية قد يمثل "بداية النهاية لواحدة من أعظم الإمبراطوريات في العالم".
وقال تاكر في مقابلة نشرت اليوم إنّه "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، أعتقد أننا سننظر إلى السنوات القليلة الماضية على أنها نقطة تحول حقيقية في التاريخ الأميركي".
وأضاف مشيراً إلى "تراجع أهمية القيم الراسخة مثل الوطنية والدين وإنجاب الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقاً لمسح حديث لصحيفة وول ستريت جورنال".
وأوضح أنه "خلال السنوات الـ 25 الماضية، انخفضت نسبة الأميركيين الذين قالوا إن الوطنية مهمة للغاية من 70% إلى 38%، بينما انخفضت قيمة الدين من 62% إلى 39%".
كما قال تاكر إنّ "الانخفاضات منطقية"، وألقى باللوم على "سياسات الحكومة في الإغلاق خلال فترة جائحة كورونا التي ولدت الأزمة الثقافية"، إذ إنه "على الرغم من أن نتائج المسح أظهرت إلى حدّ كبير انخفاضاً بطيئاً وثابتاً في أهمية هذه القيم منذ عام 1998، فإن أكبر الانخفاضات حدثت بعد عام 2019".
وتابع تاكر في مقابلته مع شبكة "فوكس نيوز" بأنّ "تراجع الدين وانخفاض أهمية الدين والوطنية أمر مفهوم.. لقد فقدنا الكثير من المودة لحياتنا وروتيننا وثقتنا على مدار الاستجابة للوباء.. والتي لم يتمّ تعويضها حتى الآن".
وأضاف أنّ "المشاعر المتزايدة المعادية للوطن في جميع أنحاء البلاد، إلى جانب فشل المؤسسات العامة في البلاد في دعم توقعات الأميركيين خلال كورونا، دمّرت الثقة".