الأسير خضر عدنان يواصله إضرابه المفتوح رغم وضعه الصحي الخطر
أكّدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الاثنين، أنّ الأسير الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 58 على التوالي رفضاً لاعتقاله التعسفي، بات في وضع صحي خطر.
وقالت المؤسسة إنّ عدنان مُحتجز في سجن "عيادة الرملة" بظروف صحية خطرة، وفي ظل تجاهل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطلبه المشروع بإنهاء اعتقاله التعسفي.
وأفاد الأسير الشيخ خضر عدنان في رسالة أنَّ وضعه الصحي بات في مرحلة خطرة، إذ بدأ يشعر بضيق وخدر في الصدر ودوخة عند كل حركة، ولم يعد يستطيع الوقوف على قدميه، ولا يستسيغ الماء، لافتاً إلى أنّ مصلحة سجون الاحتلال تحرمه من النوم.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في وصية نشرها مؤسسة "مهجة القدس" الفلسطينية إّنه "وبعد أن اشتدت محنتي وبلغ إضرابي القاسي مبلغه، وبات وضعي الصحي خطيراً، وقد اقتربت النفس من الشهادة فحقٌ عليَّ أن أكتب وصيتي".
وتابع أنّه "الحمد لله رب العالمين أن وفقني للإضراب عن الطعام للحرية، الحمد لله على نعمائه التي لا تُعد ولا تُحصى، والصلاةُ والسلام على سيد الخلق، حبيب الحق، سيدنا محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم".
وأضاف "أبعث لكم بكلماتي هذه، وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي".
وحمّلت مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه، مناشدةً المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان تكثيف جهودها لإنقاذ حياته.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ عدنان في 5 شباط/ فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوبي جنين، علماً أنّه خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام مرّات عدّة رفضاً للاعتقال الإداري.
يُذكر أن الأسير عدنان تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري. وخلال هذه السنوات، خاض 5 إضرابات، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.
والأسير حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وهو متزوج وأب لـ9 من الأبناء والبنات، ويبلغ أصغر أبنائه سنة ونصف سنة.