سيمور هيرش: تبعات تفجيرات "نورد ستريم" ستسبب أزمة سياسية لبايدن

أجرت مجلة "The Postil" الكندية، مقابلةً مع الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، توقّع خلالها حدوث أزمة سياسية كبيرة تهز إدارة الرئيس جو بايدن، وذلك نتيجة لتفجيرات أنابيب "نورد ستريم".
  • كان سيمور هيرش قد وجّه أصابع الاتهام إلى الإدارة الأميركية مبكراً في التخطيط وتنفيذ تفجيرات "التيار الشمالي".

توقّع الصحافي الأميركي، سيمور هيرش، الحائز على جائزة "بوليتزر" للصحافة، حدوث "كارثةٍ سياسيةٍ وشيكةٍ للرئيس الأميركي، جو بايدن"، بسبب تداعيات أزمة تفجيرات خطوط أنابيب "نورد ستريم".

وقال الصحافي، في مقابلةٍ أجرتها معه مجلة "The Postil" الكندية: "سيكون الأمر سيئاً، وسيقع على كاهل بايدن، وأعتقد أنّه بحلول منتصف هذا العام، ستقع كارثة سياسية تهز مضجعه". 

وتحدّث هيرش في المقابلة عن الوضع الاقتصادي في ألمانيا، مُشيراً إلى أنّه يتدهور، موضحاً أنّه يرى أنّ فقدان الصناعة الألمانية للغاز الروسي، "سيجعل من العام المقبل وبالاً عليها".

ذعر وتخبط لدى الغرب الجماعي

ولفت الصحافي الاستقصائي، والذي اشتهر بنشره عدة تحقيقات كشفت ملفات سرّية، إلى وجود بعض الذعر الجماعي في الغرب، نتيجةً للسلوك الأميركي المُتبع مؤخراً، مؤكداً أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، كان "متعاوناً في التستر على التفجيرات".

وبحسب الصحافي الشهير، فإنّ الرئيس الأميركي يخشى "استقلالاً محتملاً لألمانيا" عن التوجهات الأميركية، بينما تخشى واشنطن "لخمسة أجيال قادمة" من أن تصبح موارد الطاقة الروسية سلاحاً سياسياً.

كما يرى هيرش أنّ ما حدث لن يقضي على العلاقات الألمانية الأميركية، رغم أنّها في رأيه "مسمومة" على المستوى الرسمي حالياً.

ويوجد اختلاف كبير، وفقاً لهيرش، بين ما تعتقده وكالة المخابرات الأميركية "CIA"، وما يفعله البيت الأبيض.

وأضاف هيرش، دون توضيح، حول ماهية الاختلافات، قائلاً: "لا أعتقد أن هناك من يؤيد صراخ البيت الأبيض المستمر على روسيا والصين، والمبالغة المستمرة فيما يدور في الحرب، والتي يوجد حولها اختلاف كبير في الرأي بين الرئيس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن".

وأشار هيرش في حديثه حول تفجير خطوط أنابيب "نورد ستريم"، إلى مشاركة النرويج في الهجوم الإرهابي واصفاً إياها بأنّها "جرو صغير" للولايات المتحدة.

وكان مكتب المدعي العام في روسيا، فتح قضيةً تتعلق بعمل من أعمال الإرهاب الدولي، للتحقيق في التفجيرات لخطوط أنابيب الغاز الروسية.

وأفاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بأنّه سُمح لشركة "غازبروم" الروسية بتفقد موقع الانفجار، وأكّد إنّ الانفجار الذي وقع على خط أنابيب الغاز هو عمل إرهابي واضح وصريح.

اقرأ أيضاً: موسكو: لتحقيق أممي بعد العثور على "جسم" غريب قرب موقع تفجير "نورد ستريم"

وكانت قد دمّرت سلسلة من الانفجارات القوية، في أيلول/سبتمبر الماضي، خط أنابيب "نورد ستريم" 1 و 2، الذي يمر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، ويوفر الغاز الرخيص إلى أوروبا، وسرعان ما تم الكشف عن أنّ الهجوم كان عملاً تخريبياً متعمداً، من دون أن يتم التعرف رسمياً على الجهة المنفذة حتى الآن.

ونشر الصحافي الأميركي، في 8 شباط/فبراير الماضي، تحقيقه في انفجارات خطوط أنابيب "نورد ستريم"، والذي كشف فيه، نقلاً عن مصدر، أنّه تمّ زرع عبوات ناسفة تحت خطوط أنابيب الغاز الروسية، في حزيران/يونيو 2022، تحت غطاء مناورات لغواصي البحرية الأميركية، بدعم من متخصصين نرويجيين.

وبحسب هيرش، فإنّ قرار إطلاق العملية اتخذه الرئيس الأميركي بعد تسعة أشهرٍ من المناقشات مع مسؤولي الإدارة المعنيين بقضايا الأمن القومي، الأمر الذي نفاه "البنتاغون" حينها، مؤكداً بأنّ الولايات المتحدة "لا علاقة لها بتفجيرات خطوط أنابيب الغاز الروسية".

اقرأ أيضاً: الكرملين: لن نسمح بإغلاق التحقيقات في تفجيرات "نورد ستريم"

المصدر: الميادين نت + وكالات