بعد توجيهات كيم لزيادة إنتاج "النووي العسكري".. رصد نشاط جديد في كوريا الشمالية
تحدثت صور الأقمار الاصطناعية، وفق ما نقلت منظمة "38 نورث" المتمركزة في الولايات المتحدة، عن وجود مستوى من النشاط في المجمع النووي الرئيسي في كوريا الشمالية، بعد أن دعا رئيس البلاد كيم جونغ أون إلى زيادة إنتاج المواد النووية العسكرية.
وقالت المنظمة أنّ بناء مفاعل بالمياه الخفيفة في موقع يونغبيون "أوشك على الانتهاء". وأوضح التقرير أنّ الصور تكشف أنه بدأ تشييد مبنى، ورصد تصريف مياه من نظام التبريد مما يشير إلى أن المفاعل يستعد "لتشغيله".
من جهتها، أكّدت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ، اليوم الأحد، أنّ كوريا الشمالية لا تدلي "بأحاديث فارغة" بشأن قدراتها النووية.
وانتقدت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) بشدة، التدريبات العسكرية المشتركة المستمرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وخططهما لإجراء مناورات ضخمة بالذخيرة الحية في حزيران/يونيو.
وقالت إنّ "تصرفات دعاة الحرب اليائسة تصل إلى أقصى الحدود"، واستشهدت بتدريبات درع الحرية التي استمرت 11 يوماً في آذار/مارس، مضيفةً أنّ "هستيريا الحرب الخاصة بهما تصل إلى ذروتها مع بدء تدريبات الهبوط المشتركة سانغ يونغ".
اقرأ أيضاً: رئيس كوريا الشمالية يدعو إلى الاستعداد النووي ضد أميركا وكوريا الجنوبية
وكانت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية قد نشرت صوراً لكيم، يوم الثلاثاء الماضي، خلال تفقده صفا من الرؤوس الحربية الصغيرة، التي يبدو أنها رؤوس حربية نووية تكتيكية، وقد دعا إلى زيادة إنتاج "المواد النووية العسكرية" من أجل زيادة إنتاج الأسلحة النووية "بشكل كبير".
ويرى خبراء أن الأسلحة النووية التكتيكية مؤشر إلى أن كوريا الشمالية تحرز تقدماً تقنياً، وتدل على ما يبدو على أن البلاد تستعد لتجربة نووية سابعة.
وتحذر سيؤول وواشنطن منذ مطلع 2022 كوريا الشمالية من إجراء تجربة نووية جديدة.
وعزز البلدان المتحالفان تدريباتهما العسكرية المشتركة بينما تواصل بيونغ يانغ إجراء تجارب إطلاق صواريخ وتتهم سيول بأنها سبب تدهور الأمن الإقليمي.
ودانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، اليوم الأحد، سلسلة التدريبات المشتركة التي أجرتها واشنطن وسؤول، محذرة من "قدرة الهجوم النووي" التي تمتلكها كوريا الشمالية.
وقال الجيش الكوري الشمالي الذي ضاعف تدريباته العسكرية في الأسابيع الأخيرة، إنه أجرى اختبارا ثانيا لما وصفه بأنه لآلية "مسيرة لهجوم نووي تحت الماء".
وأكدت بيونغ يانغ في 2022 أن وضعها كقوة نووية "لا رجوع فيه" وأمر الزعيم الكوري الشمالي جيشه خلال الشهر الجاري بتكثيف المناورات العسكرية من أجل "حرب حقيقية".