"إسرائيل" على عتبة حرب متعددة الساحات.. وجيشها يتدهور إلى ما دون الخط الأحمر

مسؤول عسكري إسرائيلي يتناول تفكك الجبهة الداخلية في "إسرائيل" وانعكاساتها على "جيش"الاحتلال، معتبراً أنّ "الجيش" في السنوات العشرين الأخيرة تدهور إلى ما تحت الخط الأحمر.
  • مسؤول عسكري: الجيش الإسرائيلي تدهور إلى ما تحت الخط الأحمر وهو ليس جاهزاً لحرب متعددة الساحات

قال اللواء احتياط الإسرائيلي إسحاق بريك، في صفحته في "فيسبوك"، إنّ "إسرائيل تقف على عتبة حربٍ إقليمية تقليدية لم تختبر مثلها منذ حرب 1948"، وفق تعبيره. 

وأضاف أنّ الحرب المقبلة "لم يُعِدّ لها" جيشُ الاحتلال والجبهة الداخلية، مشيراً إلى أن "الضربة ستكون قاضية".

وتابع: "القول إنّ الجيش اليوم كفء، وإنّ رفض الخدمة هو الذي سيؤدي إلى تدهوره وعدم جاهزيته لحرب، هو قول منفصل عن الواقع". 

وأردف أنّ "الحقيقة التي أتحدث عنها منذ سنواتٍ كثيرة هي أنّ الجيش الإسرائيلي في السنوات العشرين الأخيرة، تحت قيادة 5 رؤساء أركان، تدهور إلى ما تحت الخط الأحمر، وهو ليس جاهزاً لحرب متعددة الساحات".

كذلك، لفت اللواء احتياط الإسرائيلي إلى أنّ "الجيش اليوم يشهد فجوة غير مسبوقة أبداً وفي وضع خطر"، مشيراً إلى أنّ "عدم كفاءته لم يبدأ مع إقامة حكومة الليكود قبل 3 أشهر".

ولفت إلى أنّ رفض عناصر الاحتياط الخدمة "يصب فقط الزيت على النار، ويفكك بقية التكتل، ويحطم الحافزية والروح القتالية، ويُلحق ضرراً شديداً بترميم الجيش". 

وقال: "بعد الموافقة على وقف تشريع التعديلات القضائية، فإنّ رفض الخدمة سينتهي".

اقرأ أيضاً: كيف بات "الجيش" عنواناً للانقسام بين مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي؟

كذلك، تناول المسؤول العسكري الإسرائيلي إقالة وزير الأمن يوآف غالانت، واعتبر أنه "أشعل حريقاً كبيراً"، معتبراً أنّ "غالانت يفهم جيداً المشكلات الصعبة جداً التي يعانيها الجيش"، وأنّ إقالته "سببت ضرراً كبيراً في ترميمها".

وأضاف: "في هذه الأيام، بدلاً من أن نعدّ أنفسنا للحرب الإقليمية التي تهدد وجودنا، نحن نقاتل بعضنا بعضاً، ولا نقرأ خريطة الكارثة القريبة والمقبلة". 

وتابع: "في يوم القيامة -أي في يوم الحرب المقبلة- سيقف شعب إسرائيل عارياً، وستكون مدنه من دون أي دفاع، أمام حلقة خنق من 250 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية وطائرات مسيرة، إضافة إلى عشرات آلاف المقاتلين الذين درّبتهم إيران ووكلاؤها في السنوات العشرين الأخيرة حول الحدود".

وأردف المسؤول العسكري الإسرائيلي: "هذا غباء ليس له تفسير. يجب استنفاد الحوار إلى آخره والتوصل إلى توافقٍ واسع. إنها لحظة تاريخية في حياة الأمة، خيراً أم شراً".

اقرأ أيضاً: "الجيش" الإسرائيلي.. كيف تحوّل إلى "جيش نصف الشعب"؟

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنّ المتحدث السابق باسم "الجيش" الإسرائيلي، العميد السابق ران كوخاف، الذي ترك منصبه الأربعاء الماضي، نقل عن الاستخبارات العسكرية أنّ "أعداء إسرائيل في الشرق الأوسط يفركون أيديهم بسرور"، بسبب الصدع الحاد الناجم عن التعديلات القضائية التي اقترحها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وكان الإعلام الإسرائيلي قد نقل في قت سابق عن محلل الشؤون الأمنية يوسي يهوشوع، في تغريدة له، قوله إنّ "إسرائيل تطلق النار على قدميها". 

وأضاف المحلل الإسرائيلي أنّ"المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، يفركون أيديهم فرحاً، في ظل ما تشهده إسرائيل من أزمة سياسية".

اقرأ أيضاً: "الأمن القومي الإسرائيلي": أزمة "إسرائيل" تعزز نظرية بيت العنكبوت لنصر الله