تحقيق يكشف سرقة معدات عسكرية أميركية في سوريا والعراق
كشف موقع "انترسبت" الأميركي، أنّ لصوصاً سرقوا مئات الآلاف من الدولارات من معدات مدفعية وأنظمة أسلحة غير محددة وذخيرة مخصصة للقوات الأميركية في سوريا والعراق، وفقاً لوثائق حصرية حصل عليها الموقع.
وتكشف ملفات التحقيقات الجنائية، عن أدلة على أربع سرقات كبيرة على الأقل وفقدان معدات أميركية تعادل ما يقرب من 200 ألف دولار في العراق وسوريا بين عامي 2020 و 2022.
وتوصل تدقيق أجراه المفتش العام للبنتاغون في عام 2020 إلى أن فرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة، وهي الوحدة الرئيسية التي تعمل مع حلفاء أميركا السوريين، لم تحسب بشكل صحيح 715.8 مليون دولار من المعدات المشتراة لهؤلاء الوكلاء المحليين.
وقال الموقع إنّ الوثائق هي أحدث دليل على قيام الجماعات من تنظيم "داعش" الإرهابي إلى طالبان بتسليح نفسها على حساب دافعي الضرائب الأميركيين.
وأشار التقرير إلى أنّ الولايات المتحدة سحبت قواتها من مناطق في الشمال السوري في عام 2019، وشنت غارات جوية على ذخيرة تركت وراءها.
ودمرت الولايات المتحدة أيضاً المعدات والذخيرة أثناء الانسحاب من أفغانستان في عام 2021، ومع ذلك، وجدت منظمات معنية أنّ جزءاً كبيراً من ترسانة "داعش" هو من صناعة أميركية.
ولفت التقرير إلى أن عناصر الجماعات الإرهابية ربما حصلوا على هذه الأسلحة عن طريق الشراء، أو السرقة، أو الاستيلاء عليها من مقاتلين حملوها في العراق وسوريا.
يذكر أنّ تقريراً حكومياً أميركياً نشر قبل أسابيع، كشف أنّ حركة "طالبان" حازت على أسلحة ومعدات عسكرية أميركية بقيمة 7.2 مليارات دولار، تركتها القوات الأميركية قبل انسحابها من أفغانستان عام 2021، في عهد الرئيس جو بايدن.
وسبق أن ظهرت أسلحة أميركية، في أيدي مسلحين بإقليم كشمير الخاضع للإدارة الهندية، وقال الإعلام الأميركي إنّ ذلك بداية رحلة عالمية طويلة، ستنتشر خلالها هذه الأسلحة في أيادي الجماعات المسلحة في دول مختلفة.