البنتاغون: 6 جنود أميركيين تعرضوا لإصابات دماغية في سوريا
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس، إنّ "6 جنود أميركيين في سوريا تعرضوا لإصابات دماغية خلال هجومين مختلفين الأسبوع الماضي"، مضيفةً أنّ تشخيص حالاتهم جاء خلال فحوصات روتينية في الأيام الأخيرة.
ويرفع ذلك حصيلة الخسائر في صفوف القوات الأميركية جراء الضربات التي تلقتها القواعد العسكرية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر، إلى جانب إصابة 6 جنود أميركيين.
وفجر 24 آذار/مارس الحالي، أعلن البنتاغون، أنّ قواته شنّت غارات جوية في سوريا، "رداً" على هجومٍ "قاتل" بطائرات مسيّرة.
وقال البنتاغون إنّ "طائرة من دون طيار أسفرت عن مقتل أميركيّ وإصابة 6 آخرين، في قاعدة للتحالف قرب الحسكة شمالي شرق سوريا.
وكان مراسل الميادين في سوريا أفاد بأنّ غاراتٍ جويّة استهدفت مركز التنمية الريفية ومركز الحبوب قرب مطار دير الزور العسكري. وقال إنّ هناك أنباء عن إصابات بين المدنيين، وإنّ سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة المستهدفة بالغارات.
وفي 25 آذار/ مارس الحالي،أفادت مديرة مكتب الميادين في دمشق عن مصادر ميدانية، بسقوط أكثر من 15 صاروخاً على القواعد الأميركية في حقل كونيكو شرقي نهر الفرات، في ريف دير الزور.
وأشارت مراسلتنا إلى وجود أنباء عن وقوع إصابات على خلفية الاستهداف.
وفي 9 آذار/مارس الجاري، رفض أعضاء مجلس النواب الأميركي، خلال عملية تصويت على مشروع قرار قدّمه النائب الجمهوري مات غويتز، انسحاب قوات الولايات المتحدة من سوريا.
وقدّم غويتز مشروع القرار الذي يشير إلى أنّ عدد القوات الأميركية على أراضي سوريا بلغ 900 شخص في شباط/فبراير الماضي.
اقرأ أيضاً: "نيوزويك": حان وقت خروج القوات الأميركية من سوريا
من جهتها، ترفض سوريا وجود القوات الأميركية في أراضيها، وتصفه بـالاحتلال. وطالبت أكثر من مرّة بخروج تلك القوات.
ودانت سوريا، السبت الفائت، الاعتداء الذي شنّته الولايات المتحدة الأميركية على محافظة دير الزور، والذي أدى إلى سقوط ضحايا، مطالبةً جميع دول العالم بإدانة العدوان.
أميركا تتستّر على خسائرها تحت مسمى "إصابات دماغية"
وتحدث الباحث السياسي الأميركي ورئيس تحرير صحيفة "Fort Russ News"، جواكين فلوريس، في تقرير له في وقت سابق، أنّ مصادر حكومية أميركية كشفت أن أكثر من 100 جندي أميركي قد أصيبوا في ردِّ إيران "المحسوب" في 8 كانون الأول/ يناير الماضي 2019، على اغتيال الفريق قاسم سليماني، قائد "قوة القدس" في "حرس الثورة" الإيراني. لكن استمرار الإعلان عن إصابات، تتوافق مع طريقة الولايات المتحدة للتستر على القتلى في ساحة المعركة.
وذكر حينها في تقريره أنه ورد أنه تم نقل الجنود الأميركيين، أولاً إلى الكويت، ثم إلى ألمانيا، وكان ذلك دقيقاً أيضاً. وهذا يعني أن وسائل الإعلام المحلية لم تقدم تقارير دقيقة عن حقيقة الإصابات فحسب، بل إنها كانت خطيرة لدرجة كشفِها أنه تم نقل عدد من الجنود إلى ألمانيا. كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن هناك حالات وفاة، نفتها الحكومة ووسائل الإعلام الأميركية.
وصنفت الولايات المتحدة هذه الإصابات بأنها "ارتجاجات في الدماغ"، وهذا مهم للغاية، في فهم ما قد حدث بالفعل أثناء الهجوم على القاعدة الجوية.
وتُعد "ارتجاجات الدماغ المؤلمة" أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الجنود الأمريكيين. حوالى 30% من جميع القتلى العسكريين المتوفين بسبب القتال، ناتجة عن "ارتجاجات الدماغ المؤلمة".
وكانت الولايات المتحدة تغطّي على الطريقة التي مات بها جنودها، لأسباب عدة، وهذه الأسباب هي في الأساس سياسية. في حين أن العديد من الأميركيين يحبون فكرة أن تبدأ حكومتهم بشن الحروب، إلا أنهم لا يريدون القتال إذا كانوا سيصابون بجروح خطيرة ووفيات.
وهناك سبب ثانوي يتعلق بالميزانية وكيف يتم تعويض عائلات المتوفين. إذا كان الجندي "مقتولاً أثناء القتال"، تكون عائلته مؤهلة لتقديم "نموذج DD Form 397"، وستحصل على 100 ألف دولار، أي ما يعادل متوسط الراتب لمدة 3 سنوات تقريباً في الولايات المتحدة.