"إعلام الأسرى": الأسير خضر عدنان يُعاني أوضاعاً صحيّة غاية في السوء
أفاد مكتب إعلام الأسرى، اليوم الخميس، بتدهور صحة القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الأسير الشيخ خضر عدنان من جنين، في ظلّ استمرار إضرابه عن الطعام.
وأعلنت مؤسسة مهجة القدس، إنتهاء جلسة محكمة الاستئناف بمحكمة عوفر الإسرائيلية، للأسير الشيخ خضر عدنان دون إصدار قرار في الاستئناف المقدم من محامي الدفاع عنه ومن المتوقع إصدار القرار خلال الأسبوع القادم، بالرغم من تدهور حالته الصحية.
وأشارت المؤسسة إلى أنّ "الشيخ خضر عدنان لا يعترف بالتهم الملفقة والموجهة بحقه ويؤكد أنّ مطلبه هو الحرية".
ويواصل الأسير عدنان إضرابه عن الطعام لليوم الـ54 على التوالي رفضاً لاعتقاله التعسفي، وفق مراسل مكتب إعلام الأسرى.
وأوضح أنّ الأسير عدنان يُعاني أوضاعاً صحيّة غاية في السوء، إذ ما يزال يتقيأ دماً ويُعاني من آلام شديدة في المفاصل وعدم وضوح في الرؤية، ونوبات إغماء متقطعة، مبيناً أنّه "نُقل أمس إلى المستشفى جرّاء هذا التدهور الخطر في صحته".
من جهتها، حمّلت مؤسسة "مهجة القدس"، أمس الأربعاء، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إنهاء اعتقاله التعسفي والحرية.
وناشدت المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان كافة، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياته، والضغط على الاحتلال بإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.
وقبل أيام، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، وجود 967 معتقلاً فلسطينياً إدارياً من دون محاكمة داخل السجون الإسرائيلية، وهو العدد الأكبر للمعتقلين من هذه الفئة خلال العشرين عاماً الماضية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ عدنان في 5 شباط/ فبراير الماضي، بعد مداهمة منزله في بلدة عرابة جنوب جنين وما زال موقوفاً، علماً أنّه خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام مرّات عدّة رفضاً للاعتقال الإداري.
يُذكر أن الأسير عدنان تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وخلال هذه السنوات خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.
والأسير حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لـ9 من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف السنة.