غالانت: "إسرائيل" تشهد فترة أمنية معقدة وهناك احتمال لاشتعال الساحات

وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يتحدّث عن فترة أمنية معقدة تشهدها "إسرائيل"، في وقتٍ تُدير إيران حرب استنزاف ضدّها.
  • وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، إنّ "إسرائيل تشهد فترة أمنية معقدة، فإيران تدير حرب استنزاف ضدها، وفي المقابل تتقدم في برنامجها لحيازة سلاح نووي عسكري".

وأشار غالانت، خلال اجتماعه برئيس "الشاباك" رونين بار وعدد من المسؤولين الرفيعي المستوى، أنّه "في كل واحدة من الساحات، هناك احتمال لإمكانية اشتعال الأرض وإمكانية أن تشتعل معها ساحات إضافية أيضاً". 

أمّا بشأن إقالته من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فلم يتطرق غالانت صراحةً إلى ذلك، لكنه قال: "مثل من اختاروا تكريس حياتهم من أجل أمن إسرائيل، فإنّ من الواجب علينا تهدئة النفوس في المجتمع الإسرائيلي وإقامة حوار موحد".

تأتي تصريحات غالانت بعد الاحتجاجات العنيفة في "إسرائيل" وتزايد رفض الخدمة في "الجيش".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أنّ رئيس أركان "الجيش" الإسرائيلي هرتسي هليفي زار الأحد مكتب التجنيد "تل هشومير" واجتمع بالمجندين هناك. 

اقرأ أيضاً: تحذير استراتيجي: الخلاف الداخلي يهدد الأمن القومي لـ "إسرائيل" 

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ رئيس الأركان هليفي قال للجنود الجدد: "أنتم تتجندون في فترة أمنية تشكل تحدياً، فيها إيران التي هي من جانب بعيدة ومن جانب آخر لها تأثير قريب. نحن نتعامل أيضاً مع لبنان، سوريا، غزة والضفة الغربية".

وقال رئيس شعبة العمليات السابق اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل زيف، في وقتٍ سابق، إنّ "الموضوع الأمني وعملية التفكك الداخلي لوحدات الاحتياط في الأيام الأخيرة يشكلان أزمةً لم تواجهها إسرائيل من قبل، ولا حتى في حرب يوم الغفران"، في إشارة إلى حرب أكتوبر عام 1973.

وأضاف زيف لــ"القناة الـ12" أنّ "إسرائيل تمرّ في أزمة أمنية قومية خطرة جداً، ولا شكّ في أنّ وزير الأمن يدرك أنّ هذا سيحدث في عهده". 

من جانبه، قال وزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان إنّ نتنياهو "يتصرف كالأرنب أمام الأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار، ويقوّض قدرة الردع لإسرائيل".

ويتفاقم النزاع الإسرائيلي الداخلي بشأن الخطة القضائية، في حين يتصاعد الاحتجاج السياسي ضدّها في "الكنيست" والشارع، وذلك على الرغم من إعلان نتنياهو وقف العمل بها لغاية الدورة الصيفية لـ"الكنيست" التي تنتهي في تموز/يوليو المقبل، بعدما شهدت "إسرائيل" موجة احتجاجات وتهديدات غير مسبوقة بالإضراب العام في المؤسسات الصحية والمرافئ الحكومية، ما أدّى إلى فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة، ودفع "جيش" الاحتلال الإسرائيلي إلى رفع حالة التأهّب.

واليوم، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ هناك "مسيرات ستخرج تأييداً للتعديلات القضائية، في مقابل احتجاجات ضدّها". 

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد "أعلن داعمو التعديلات القضائية عن مسيرة اليمين الكبرى أو مسيرة الحرية التي ستقام في تل أبيب مساء اليوم الخميس من الساعة 19:00  وحتى الساعة 23:00، فيما ستُغلق شوارع رئيسية قرب مقر الحكومة في ساعات المساء". 

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية