الصين: توقّف رئيسة تايوان في الولايات المتحدة سيؤثر في العلاقات بشدة
قالت القائمة بالأعمال في السفارة الصينية في واشنطن شو شيويه يوان إنّ توقف رئيسة تايوان تساي إنغ وين في الولايات المتحدة ضمن رحلتها الخارجية الحالية "سيكون له تأثير شديد في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
جاء ذلك قبيل مغادرة تساي تايبيه متجهة إلى نيويورك الأربعاء في طريقها إلى بليز وغواتيمالا، وهما من الحلفاء الدبلوماسيين القلائل المتبقين لتايبيه.
وبحسب موقع "أكسيوس"، قبل عودة تساي إلى تايوان، من المتوقع أن تتوقف في كاليفورنيا الأسبوع المقبل لإلقاء خطاب ومقابلة رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، فيما هددت الصين بالرد إذا جرى هذا اللقاء، مشيرةً إلى أنّ أيّ تحركٍ من هذا النوع سيكون "استفزازاً".
وحاول البيت الأبيض تهدئة التوترات قبل توقفها في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ أسلاف تساي قد مروا بالولايات المتحدة، وأن تساي نفسها زارت الولايات المتحدة 6 مرات من قبل من دون وقوع حوادث تذكر، لكن الصين أوضحت أنّ هذه المرة مختلفة.
اقرأ أيضاً: واشنطن: مرور رئيسة تايوان المؤقت عبرنا يتفق مع سياسة "الصين الواحدة"
وفي هذا السياق، قالت شو إنّ ما يسمى بـ"العبور" هو مجرد "تمويه لنيتها الحقيقية في السعي لتحقيق انفراجة والدعوة إلى استقلال تايوان"، متهمةً الولايات المتحدة بالسماح لتساي بـ"إحداث ضجة" و"ترتيب" اجتماعها مع مكارثي.
وأضافت أنّ الرحلة "يمكن أن تؤدي إلى مواجهة جادة وخطرة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مثل أأي سفر يقوم به القادة التايوانيون إلى الولايات المتحدة أو العكس".
ودانت المسؤولة الصينية مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، والاجتماعات الأخيرة بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين على مستوى دنيا.
واتهمت شو الولايات المتحدة بانتهاك مبدأ "الصين واحدة"، وحذرت قائلةً: "أولئك الذين يلعبون بالنار سوف يكتوون بها. هذا ليس تهديداً. على الحكومة الصينية أن ترد على انتهاكات مبدأ صين واحدة".
يُشار إلى أنّ العلاقات بين الصين وتايوان توترت بسبب استقبال الأخيرة عدداً كبيراً من الوفود الغربية، كانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على رأسها.
ودانت الصين زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق رداً على الزيارة.
وتسعى تايوان للاستقلال بشكلٍ تام عن الصين، لكن بكين تؤكد دائماً أنّها جزء من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار بالاعتراف بتبعيّتها لها.