خشية لدى قضاء الاحتلال: تأجيل تشريع التعديلات مناورة لكسب الوقت
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن وجود خشية لدى المؤسسة القضائية التابعة للاحتلال من أنّ تأجيل تشريع التعديلات القضائية هو فقط مناورة تهدف إلى كسب الوقت.
وذكر موقع "ynet.co" الإسرائيلي أنه "توجد خشية في المؤسسة القضائية من أنّ تأجيل التشريع القضائي هو فقط مناورة تهدف إلى كسب الوقت، من أجل تمكين الائتلاف من قضاء فترة الأعياد بتخفيف التوتر الجماهيري".
ونقل الموقع عن جهات في المؤسسة القضائية قولها إنّ "الائتلاف اضطر في الوقت الحالي إلى تجميد التشريع المشعب الذي أعدّه، لكنه مستعد وجاهز لإظهاره في أي لحظة".
في غضون ذلك، تحدث وزير "الأمن القومي" للاحتلال، إيتمار بن غفير، عن التعديلات القضائية، وقال إنّ "المفاوضات كان يجب أنّ تبدأ من اللحظة الأولى، هذا خطأ أننا توقفنا".
وأضاف أنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال إنه "إذا استقلت أنا فالحكومة ستتفكك، وأنا لا أريد تفكيك حكومة يمين".
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية ذكرت أمس أنّ بن غفير، تصادم كلامياً مع نتنياهو، وصرخ في وجهه خلال جلسة رؤساء الائتلاف. وأكد بن غفير حينها أنّه لن يقبل البقاء في الحكومة، إذا توقفت خطة التعديل القضائي، لكنّه سيؤيدها من الخارج.
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: بن غفير لا يثق بنتنياهو.. و"الحرس" من تداعيات "سيف القدس"
لابيد اتهم ليفين بالخداع بكل ما يتعلق بالمفاوضات
وفي سياقٍ متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" أنّ وزير قضاء الاحتلال، ياريف ليفين، كتب على تطبيق الـ"واتس أب": "سنحاول تقديم التشريع في الدورة المقبلة للكنيست، سننظم تظاهرات في جميع أنحاء البلاد. نأمل أن يتوقف أولئك الذين يؤذوننا من بيننا عن فعل ذلك".
بدوره، علّق رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على هذا الكلام، ما أثار ضجة على الشبكة، بحسب الصحيفة.
وفي أعقاب نشر الرسالة، هاجم لابيد بتغريدة في "تويتر": "لمن سألني لماذا أشعر بالريبة.. على نتنياهو أن يوضح أنّ هذه الرسالة ليست وفقاً لرأيه، لأنّ وزير القضاء التابع له يقول إنّ المفاوضات في مقر الرئيس خداع".
ووفق "معاريف"، فإنّ ردّ وزير القضاء لم يتأخر بالوصول، وأجاب ليفين: "تضليل آخر من قبل لابيد الذي يسعى إلى الهروب من التوصل إلى اتفاق. الكلام الذي قلته واضح تماماً- حان الوقت لأن يسمع صوتنا أيضاً في التظاهرات، ويجب الامتناع عن المماطلة واستكمال التشريع في الدورة المقبلة للكنيست".
يُذكر أنّ نتنياهو تراجع أمس عن المضي قدماً في خطة التعديلات القضائية، وقرّر تجميد العمل بها لغاية الدورة الصيفية لـ"الكنيست" التي تنتهي في تموز/يوليو المقبل.
وأتى ذلك بعدما شهدت "إسرائيل" موجة احتجاجات، إلى جانب تهديدات غير مسبوقة بالإضراب العام في المؤسسات الصحية والمرافئ الحكومية، ما أدّى إلى فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة، ودفع "جيش" الاحتلال الإسرائيلي إلى رفع حالة التأهّب.
ورداً على تراجع نتنياهو، قال وزير قضاء الاحتلال، ياريف ليفين، في حديث مغلق إنّ "وقف الإصلاحات يدفنها".
أما لابيد، فقال إنّ "هذه الأزمة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل، وعلينا مسؤولية حلّها معاً".