مجلس الشيوخ الأميركي يستعد لتمرير إلغاء تفويض حربي الخليج والعراق
ذكرت شبكة "NBC news" الأميركية، اليوم الأربعاء، أنّه من المتوقع أن يمرر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً من شأنه إلغاء التفويضات التي أقرّها الكونغرس في عامي 1991 و2002 للحروب الأميركية في العراق.
وبحسب الشبكة، لم يتخذ مجلس النواب الذي يقوده الحزب الجمهوري هذا الإجراء بعد، مما تسبب في انقسامات داخلية بين الجمهوريين أكثر من الديمقراطيين.
وأشارت إلى أنّ مشروع القانون سيلغي الإذن باستخدام القوة العسكرية، لحرب الخليج في عام 1991 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، وغزو العراق عام 2003 في عهد الرئيس جورج بوش الابن.
واعتمد الرؤساء الأميركيون على إجراء ما بعد 11 أيلول/سبتمبر كجزء مما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب" للسماح بالعمليات العسكرية ضد المنظمات الإرهابية التي تعتبر تهديداً للولايات المتحدة.
يشار إلى أنه في 19 آذار/مارس 2003، أعلنت الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جورج بوش الابن حربها على العراق، من دون أي تفويض من مجلس الأمن.
وانطلاقاً من الاستراتيجية الأميركية القائمة على ما تسميه "الحرب الاستباقية"، ساقت الإدارة الأميركية عدة مبررات واهية للغزو، أخفت في ثناياها خلفيات وأهدافاً أخرى، جزء كبير منها كان حماية أمن "إسرائيل".
وتصل الخسائر المادية التي تكبدتها الولايات المتحدة في عملية الغزو إلى 1.1 تريليون دولار حسب دراسة أعدتها جامعة براون الأميركية، والتي تعتقد أنّ الرقم سيصل إلى 2.2 تريليون بعد عام 2050، نظراً لدعم المحاربين القدامى والمصابين وتبعات أخرى، وهو ما يفوق بكثير تقديرات الحكومة الأميركية التي تراوحت بين 50 و60 مليار دولار.
وفقدت الولايات المتحدة منذ سنة 2003 حتى 2011 ما مجموعه 129 مروحية بين طائرات قتالية أو ناقلة، أما على الأرض فقد تكبّدت خسارة أكثر من 860 مركبة، تتوزع بين الدبابات والعجلات وناقلات الجنود.
ونشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، قبل أيام، تقريراً يتضمّن إحصاءات عن غزو العراق، كشفت فيه أنّ عدد الضحايا المدنيين العراقيين بين عامي 2003 و2022 بلغ 209.982.
ووفق الصحيفة فإنّ عدد القتلى التابعين للقوات الأميركية التي شنّت الحرب على العراق بلغ 4598، الذين قتلوا بين آذار/مارس 2003 وآب/أغسطس 2021.
وقبل أيام، تحدّث تقرير في موقع "بوليتيكو" الأميركي، بعنوان "كيف ساهمت حرب العراق في انتشار المرتزقة حول العالم"، عن أزمة مجموعات المرتزقة، التي فاقمتها الحرب الأميركية على العراق عام 2003ـ، ويشير إلى أن "الارتزاق، بعد عشرين عاماً من الغزو، لا يزال يخلّف عواقب لا يمكن التنبؤ بها".